أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، في الدارالبيضاء،على تدشين المعهد المتخصص في معدات الطائرات ولوجستيك المطارات بالنواصر. ويأتي المعهد الجديد، الذي عبئت له استثمارات بقيمة 2ر72 مليون درهم، لمواكبة الطفرة التي يشهدها قطاع صناعة الطيران وتفعيل الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، كما يستجيب للحاجيات من الموارد البشرية المؤهلة وعالية المستوى، وللفاعلين في مجال صناعة الطائرات المتمركزين بالمغرب، لاسيما أولئك المستقرين بالقطب الجوي للنواصر،حسب وكالة الأنباء المغربية. وسيشكل هذا القطب الخاص بالتكوين المشيد على مساحة 15 ألف متر مربع، بما في ذلك 8940 متر مربع مغطاة، رافعة هامة لهذه الصناعة ذات القيمة المضافة العالية، لاسيما في مجالات لحام الطيران، والمواد المركبة لمعدات الطائرات، وملاءمة وتركيب خلايا الطائرات، والميكاترونيك، والتصنيع على الآلات ذات التحكم الرقمي. وهكذا، ستؤمن المؤسسة التي تشتمل على فضاءات وتجهيزات تكوينية تتماشى مع المعايير والمقاييس الدولية، عرضا واسعا من التكوينات، التي يوفرها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتنسيق مع مهنيي القطاع. وهكذا سيوفر المعهد تكوينات من مستوى "تقني" و"تقني متخصص" في مهن مختلفة تهم الطيران وصيانة الطائرات، علاوة على استكمال تكوين العاملين بالقطاع بفضل عرض تكويني مستمر ومتلائم. ويأتي إنجاز هذا المعهد لتعزيز مكانة القطب الجوي للنواصر الذي يسير نحو التحول إلى حاضرة حقيقية للطيران، وذلك بدعم ورعاية من الملك محمد السادس، حيث يستقبل عددا متزايدا من الشركات العالمية في مجال الطيران، والتي تبحث عن فرص النمو (بومبارديي، بوينغ، إيدس، سافران، لو بيستون فرونسي، كروزي آيرونوتيك، راتيي فيجيك...). وتكاد جميع التخصصات تكون حاضرة في هذا القطب: الإنتاج، معالجة السطح، صيانة الطائرات والمحركات، الهندسة، التجميع، الخيوط الكهربائية والإلكترونية. وسيمكن تجميع هذه الأنشطة الصناعية، ذات التكنولوجية العالية، المغرب من التموقع على الساحة الدولية لهذه الصناعة الدقيقة وذات القيمة المضافة العالية. وبهذه المناسبة، ترأس الملك محمد السادس، حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات. وتروم الاتفاقية الأولى الموقعة من طرف المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل العربي بن الشيخ، والرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية ادريس بنهيمة، تطوير التكوين المهني في مجال صناعة الطائرات، لاسيما من خلال تكوين التقنيين في صيانة الطائرات وإنجاز برامج للتكوين المستمر لفائدة العاملين بالخطوط الملكية المغربية في مختلف المجالات التي يشرف عليها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ووقعت الاتفاقية الثانية من طرف العربي بن الشيخ والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات دليل كندوز.