في سابقة من نوعها، قرر وزير الصحة الحسين الوردي مقاضاة طبيبين بزاكورة إثر وفاة أم ورضيعها، وكانت قد أعقبت هذه الوفاة مسيرات حاشدة وغاضبة جابت شوارع المدينة احتجاجا على تدني مستوى الخدمات الطبية بالمدينة. وفي التفاصيل تضيف الصباح في عددها الصادر غدا الاثنين، أن الوردي قرر مقاضاة طبيب وطبيبة على خلفية وفاة الأم ورضيعها، الأمر الذي أخرج السكان إلى التظاهر مستنكرين الغياب المتكرر للأطر الطبية. وأكدت مصادر من داخل وزارة الصحة، أن الطبيبين المذكورين تغيبا عن العمل منذ 30 ابريل الماضي، بذريعة فاتح ماي، ومنذ ذلك الحين لم يلتحقا بالمركز الاستشفائي، بل إنهما أغلقا هواتفهما منذ ذلك التاريخ، وانقطع بذلك الاتصال معهما. وقد أكد مندوب الصحة أن الطبيبين المعنيين لم يكونا في عطلة شرعية حتى يتغيبان عن العمل، وأن وزارة الصحة فتحت تحقيقا في الموضوع، وما زاد من تأزيم الوضع أن امراة عاطلة عن العمل ورضيعها توفيا نتيجة الإهمال وغياب الأطر الطبية في ذلك اليوم الذي حلت به للمركز قصد الوضع.