حاولت امرأة جزائرية الانتحار حرقا من إضرام النار نفسها بعدما سكبت البنزين على جسدها بولاية بلعباس (500 كلم غرب العاصمة الجزائر). وذكرت تقارير اليوم الثلاثاء إن امرأة في العقد الخامس من العمر، دخلت ، مقر بلدة سيدي علي بن يوب (26 كلم جنوب غرب ولاية سيدي بلعباس) و طالبت بمساعدة الحكومة في إطار برنامج السكن الريفي، لكن المسئولين رفضوا الاستجابة لطلبها ما جعلها تحاول الانتحار حرقا من خلال صب سائل سهل الاشتعال على جسدها و عندما همت بإضرام النار تدخل احد الأعوان لمنعها من ذلك. ونقلت المرأة إلى المركز الصحي بعد إصابتها بجروح على مستوى اليد. وتعتبر المرة الأولى التي تحاول امرأة في الجزائر الانتحار حرقا احتجاجا على الظروف الاجتماعية الصعبة، بعدما كان الأمر مقتصرا على الشباب و الرجال. وفي نفس السياق وجهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تعلمية لولاة الجمهورية ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس البلدية، تتضمن العمل على التخلص من مختلف العجلات المطاطية المنتشرة في أحياء و الشوارع البلديات. وكذا الطلب من محالات تصليح العجلات التخلص من مخزونها القديم لتفادي استعمالها من قبل المحتجين. ومعروف أن العجلات المطاطية باتت أداة لدى المحتجين لقطع الطرقات، من أجل التعبير عن استيائهم من الوضع الاجتماعي المزري. وتشهد العاصمة هدوء حذر يتخلله هاجس عودة الاحتجاجات خاصة بعد الأحداث التي شهدتها تونس، وأدت إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وتسربت إشاعات بين أوساط المواطنين عن إمكانية عودة الاحتجاجات مع إصرار حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على القيام بمسيرة السبت المقبل رغم عدم حصوله على الترخيص من قبل وزارة الداخلية. وإلى جانب تعليمة الداخلية لولاة الجمهورية للتخلص من العجلات المطاطية، في محاولة منها التعامل بحذر مع الشارع الجزائري المحتقن، كانت الوزارة ذاتها قد وجهت جملة من التعليمات لولاة الجمهورية عقب الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة منها: توقيف قرارات هدم البنايات الفوضوية.