حاولت امرأة جزائرية الانتحار حرقًا بإضرام النار في نفسها، بعدما سكبت البنزين على جسدها بولاية بلعباس (غرب العاصمة الجزائر). وذكرت تقارير جزائرية، أول أمس الثلاثاء، أن امرأة في العقد الخامس من العمر، دخلت أمس الاثنين، مقر بلدة سيدي علي بن يوب (26 كلم جنوب غرب ولاية سيدي بلعباس)، وطالبت بمساعدة الحكومة في إطار برنامج السكن الريفي، لكنَّ المسؤولين رفضوا الاستجابة لطلبها، ما جعلها تحاول الانتحار حرقًا، من خلال صب سائل سهل الاشتعال على جسدها، وعندما همت بإضرام النار تدخل أحد الأعوان لمنعها من ذلك. ونقلت المرأة إلى المركز الصحي، بعد إصابتها بجروح على مستوى اليد. وتعتبر المرة الأولى التي تحاول امرأة في الجزائر الانتحار حرقًا، احتجاجًا على الظروف الاجتماعية الصعبة، بعدما كان الأمر مقتصرًا على الشباب والرجال. من جهتها أوردت جريدة الوطن الجزائرية أمس أن شابا مصابا بخلل عقلي نقل إلى المستشفى في الجزائر بعد أن أضرم النار في نفسه مساء أول الثلاثاء في مدينة دلس الساحلية (80 كلم شرق الجزائر)، في سابع محاولة انتحار بإضرام النار في الجزائر منذ السبت الماضي. وأكدت مصادر متطابقة أن "الشاب (35 عاما) مصاب بمرض عقلي وهو أعزب من قرية عفير"» وأن الواقعة حدثت مساء أول أمس الثلاثاء قرب مقر بلدية مدينة دلس الساحلية (80 كلم شرق الجزائر) بمحافظة بومرداس. وحسب الموقع الإلكتروني لجريدة الوطن فإن حالة الشاب المدعو (كريم. ب) حرجة ما تطلب نقله إلى مستشفى مصطفى باشا في العاصمة، وهو أكبر مؤسسة صحية مدنية في الجزائر. وفي السياق ذاته، أضرم أب لستة أبناء النار في نفسه أمس في مدينة الواد في أقصى الشرق الجزائري قرب الحدود مع تونس، حسبما أفاد صحافيون محليون، ما يرفع العدد إلى ثماني محاولات انتحار حرقا شهدها هذا البلد. إلى ذلك امتدت حركة الاحتجاج على الأحوال المعيشية، من خلال الانتحار حرقا إلى رومانيا، حيث ذكرت وكالة "ميديا فاكس" للأنباء أمس الأربعاء، أن رومانيين أثنين أقدما على الانتحار عن طريق إحراق نفسيهما بسبب ظروفهما السيئة.
فقد قام أب "31 عاماً" لديه ثلاثة أطفال بسكب بنزين علي نفسه وأشعل فيها النيران في قرية في منطقة فاسلوي بشرق البلاد.
وقال الرجل إنه حاول الانتحار لأنه غير قادر على إطعام أطفاله.
وتمكن الجيران من إخماد النيران، ولكن الرجل أصيب بحروق شديدة في أنحاء جسده، وقد أدخل للمستشفى، ولم تعرف حالته علي الفور.
في حين قام رجل آخر مشرد بإضرام النيران في نفسه، عندما منع من دخول ملجأ في زالاو، وتم إخماد الحريق بسرعة، وأصيب الرجل بإصابات طفيفة.
وكان الآلاف من الرومانيين قد تظاهروا في شتنبر الماضي، احتجاجا على الإجراءات التقشفية الحكومية، والتي تضمنت تسريحاً لعدد من الموظفين الحكوميين، وزيادة قيمة الضريبة المضافة ورفع سن التقاعد.