ثلاثة جزائريين يحاولون الانتحار بسبب البطالة والحرمان من السكن أعلن مصدر إعلامي جزائري أمس ان ثلاثة جزائريين من مناطق مختلفة حاولوا الانتحار بسبب البطالة والحرمان من السكن.
وقالت صحيفة (الوطن) الصادرة باللغة الفرنسية على موقعها أمس أن المواطن الجزائري المدعو محمد أوشية (41 سنة) وهو أب لستة أطفال حاول الانتحار احتجاجا على اقصائه من قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي.
وأضافت الصحيفة أن الرجل يعمل حارس أمن في مقر بلدية (برج منايل) بولاية بومرداس شرقي العاصمة الجزائرية).
وذكرت أن هذا المواطن احتج على التعسف الممارس ضده خصوصا بعدما تسلم وثيقة الاستفادة من السكن ولكنه في الأخير اكتشف أن اسمه تم شطبه عنوة.
وأوضحت أنه أقدم على سكب البنزين واشعال النار في جسده ولكن تمكن زملاؤه من اطفاء النيران التي اشتعلت في كامل جسمه فيما قالت مصادر طبية انه تم تقديم الاسعافات الأولية للضحية حيث أصيب بأضرار جسيمة في كامل جسمه.
وأشارت الصحيفة أن الضحية من منكوبي زلزال 21 مايو في سنة 2003 حيث سقط منزله وقد تلقى وعودا كثيرة بالحصول على سكن في اطار اسكان جميع منكوبي الزلزال الذي ضرب العاصمة الجزائرية وولاية بومرداس.
من جهة أخرى سجلت مصالح الدفاع المدني الجزائري قيام شابين باضرام النيران في جسديهما مقدمين على الانتحار بسبب الظروف الاجتماعية القاهرة وبسبب البطالة.
وقال بيان من الدفاع المدني الجزائري أن الضحية الأولى يقطن في منطقة (بوخضرة) بولاية (تبسة) على الحدود الجزائرية التونسية والثاني في منطقة (جيجيل) شرقي العاصمة الجزائرية.
وأضاف المصدر أن الشابين لا يتجاوز عمرهما 26 سنة تقدما بطلب لرئيس البلدية من أجل الاستفادة من وظيفة في اطار الشبكة الاجتماعية لكن طلبهما رفض من طرف السلطات المحلية.
واوضح أن الشابين اقدما على تناول سائل قابل للاشتعال وأشعلا النار في جسديهما وتم نقلهما الى العناية المركزة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقدم فيها شباب جزائريون على الانتحار بسبب البطالة والحرمان من السكن حيث سبق لشاب أن أقدم على الانتحار قبل أسبوع في بلدية (زموري) بولاية بومرداس بعدما ضاقت به السبل في الحصول على وظيفة.