انتقدت اليومية البريطانية المختصة في أوساط الأعمال (فاينانشل تايمز)، اليوم الجمعة، التدبير السيء، منذ عشرات السنين، للاقتصاد في الجزائر التي اندلعت فيها احتجاجات على خلفية أزمة عميقة. وقالت الصحيفة إنه "تم تدبير الاقتصاد الجزائري بشكل سيء جدا على مدى عشرات السنين"، مبرزة أن الجزائر "مزقتها الاضطرابات السياسية وتمرد الإسلاميين خلال تسعينيات القرن الماضي". وأدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حسب الصحيفة، إلى احتجاجات في هذا البلد، حيث دخل الشباب المغبون الواقع فريسة للبطالة المرتفعة، في مواجهات مع قوات الأمن في العديد من المدن، بما فيها الجزائر العاصمة. وأضافت (فاينانشل تايمز) أن المحلات التجارية في بعض الأحياء أغلقت أبوابها بعد زوال أمس الخميس عقب اندلاع مواجهات بسبب الارتفاع القوي لأسعار بعض المنتجات الأساسية، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات تأتي إثر سلسلة من المظاهرات التي نظمت على مدى أسابيع احتجاجا على قلة مناصب الشغل والسكن. وتمس البطالة أزيد من 20 بالمائة من الساكنة الجزائرية، وذلك على الرغم من موارد البلد من المحروقات وارتفاع أسعار الغاز في السوق الدولية، تضيف الصحيفة، التي نقلت أصداء المواجهات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في العديد من المناطق بالجزائر.