شبّه لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر، وضعية العديد من المناطق المغربية المهمشة ببعض المناطق التي توجد بدولة مالي، في إشارة منه إلى ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وبنياتها التحتية، وعزا الداودي هذا الوضع إلى التوزيع غير العادل، ما جعل فئة قليلة تستفيد من الثروات المغربية وأخرى محرومة منها. وضرب الداودي مثالا للحاضرين، خلال ندوة نظمها معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي مساء أول أمس في الرباط ، بقرية أيت عبدي التي توجد بإقليم أزيلال، والتي لا تتوفر على مستشفى وطريق، ورغم ذلك فان سكانها يؤدون الضريبة، لكن مواطنوها لا يحتجون لكونهم غير مؤطرين حسب الداودي.
و تطرق قيادي العدالة والتنمية في كلمته إلى العديد من القضايا الاقتصادية التي يعيشها المغرب، حيث أنه يعيش على الاقتراض وتحويلات مهاجريه في الخارج، والسياحة والاستثمارات الأجنبية، فيما تبقى صادراته قليلة نسبيا.
وأوضح الداودي أن الإشكال الذي يعيشه المغرب هو أن العملة الصعبة تأتي عن طريق الاستراد والتصدير، خاصة أن الذين ينتجون التكنولوجيا يصدرون القيمة المضافة، بينما الذين يصدرون حبوب الطماطم يحصلون على أرباح تفوق من يصدر الطماطم، حيث أن كيلوغرام واحد من بذور الطماطم يساوي 130 الف درهم.
وأضاف الداودي أن المغرب عمليا ينتج سنوياى 80 مليار اورو أي 800 مليار درهم، لكن رقم معاملات شركة سيارات "رونو" يتجاوز الانتاج السنوي للمغرب، وهو ما يعني أن المغرب بلد فقير، لكون دخل فرنسا السنوي يتجاوز 3000 مليار ارور، فيما "بيل غيتس" تتجاوز قيمة أمواله في البورصة 100 مليار اورو.