اعترف وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لحسن الداودي بالتأخر في الانخراط في إصلاح المنظومة البداغوجية لمهن التطبيب بالمغرب. وقال أمس الثلاثاء 02 أبريل بمعهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالرباط :" تأخرنا كثيرا في إصلاح النظام البيداغوجي للتكوين في مهن التطبيب، لذلك لابد من إصلاحه وأقول لكم أنه بحلول أكتوبر القادم ستتمكنون من الاستفادة من نظام إجازة-ماستر-دكتوراه، حيث ستصبح معاهد تكوين الممرضين تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر". وأضاف خلال الأيام الثقافية الأولى التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي بالمعهد، أنه لابد من القول أن البحث العلمي مغيب نوعا ما، فكل وزارة تتكفل بالبحث على مستوى منعزل، أي هناك تشتيت للجهود المبذولة في هذا المجال. لذلك يضيف الوزير:" دخلنا في مسلسل لتجميع الجهود، أعطي مثال لو جمعنا مؤسسات تكوين المهندسين بالرباط لكان لدى المغرب أكبر مؤسسة تكوين للمهندسين بإفريقيا". وقال الداودي في معرض الحديث عن اعتناء المغرب بطلبته أن الناتج بالمغرب يبلغ 900 مليار درهم ، لكن وحسب الوزير ينبغي أن نعلم أن شركة رونو يتجاوز إنتاجها الإنتاج السنوي للمغرب، وأيضا عند المقارنة مع فرنسا التي تنتج 3000 مليار أورو نجد أن المغرب بلد فقير. وشدد الداودي على وجوب الانتباه إلى أن الأجور على طول شمال إفريقيا متدنية، لكن تضل الأجور بالمغرب الأكثر ارتفاعا، وقال :"وأيضا عند المقارنة بالنسبة لمنحة الطلبة الشقيقة الجزائر تخصص للطالب منحة 300 درهم فقط، الفكرة التي أريد التركيز عليها هي على الرغم من ضعف الناتج المحلي للمغرب بالمقارنة مع دول شمال إفريقيا إلى أن المغرب يهتم بطلبته أكثر". وأضاف وزير التعليم العالي أن المغرب كان يعيش بالاقتراض ، بالتحويلات والسياحة، وقلما أنتج منتوجا وطنيا إلا ما تعطيه الطبيعة، لذلك يضيف الوزير أن المنظومة الثقافية السائدة بالمغرب على شاكلة" سير بالمهر توصل " لن تنفع في عالم نظامه قائم على المنافسة لذالك وجب على الانخراط وجعل المغرب قطبا للبحث العلمي.