أفادت مصادر متطابقة تونسية أن مصانع منتوجات الياغورت والبسكويت والمشروبات بتونس، سيتم إغلاقها ابتداءً من يوم غد السبت بسبب نقص مادة السكر وكذا غياب مواد أساسية في الإنتاج الصناعي. وفي هذا الصدد، قال أحد النقابيين التونسيين بالاتحاد العام التونسي للشغل في حديثه مع الصحافة، أن نقص مادة السكر سيسبب في توقف إنتاج العديد من المواد الغذائية، بحيث لم تستطع الدولة تأمين كميات كافية في السوق الوطنية التونسية بسبب أزمة الاستيراد التي حدثت منذ أسابيع. وفي سياق متصل، أكدت مصادر إعلامية تونسية، أن عدداً من عمال المصانع الخاصة بالمشروبات خرجوا في احتجاجات متفرقة في البلاد خوفاً من فقدان وظائفهم بعدما تم توقيف زملاء لهم، بسبب نقص عمليات الإنتاج بأحد معامل علامة "كوكا كولا". وتابعت ذات المصادر، أن السبب الرئيسي في الأزمة يعود لخلل في عقود الاستيراد من المزود الرئيسي للمادة، حسب ما صرح المدير العام للديوان التونسي للتجارة، حيث أن المورد الذي تسلم سداد الشحنات يوصلها في وقتها، في حين كشف مسؤول مهني لوسائل إعلام أجنبية عن العكس، إذ أن البواخر جاءت لتونس ولم يتم سداد تكاليفها فعادت أدراجها. وتجدر الإشارة، أن النقص الحاصل في مادة السكر بدولة تونس، قد يسبب أزمة اجتماعية حادة حسب ما أفاد به مراقبون، لاسيما بعد ارتفاع الأسعار لعدد من المنتوجات اليومية الأساسية، وتدهور القدرة الشرائية للمواطن التونسي من جهة أخرى.