تستعد شركة " كوكا كولا " لإغلاق مصانعها بمدينة طنجة ومغادرة التراب الوطني نحو دولة تركيا، تاركة 38 ألف عامل في مهب الريح. وأفادت صحيفة " الأحداث المغربية " لعدد اليوم الجمعة أن شركة " كوكا كولا " تستعد للإغلاق بطنجة حسب ما أكده الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، معتبرا أن الحكومة تناقش هذه الوضعية مع جمعية مصنعي المشروبات الغازية وأن الدولة فعلا تسترجع مبالغ الدعم المخصص لمادة السكر المسحوق، التي تستعملها هذه الشركات. وأبرز الداودي أن الدولة فعلا لا تسترجع كل الدعم المخصص لإنتاج عدد من المواد الأخرى نظير العصائر والحلويات، التي تنتجها العديد من التعاونيات والشركات الكبرى. وأضاف ذات المصدر، أن الوزير أوضح أن خزينة الدولة تستعيد كل المبالغ التي تدعم بها خزينة الدولة شركات المشروبات الغازية، بصفة مباشرة، أو غير مباشرة، مردفا أنه في حالة رفع الدعم عن مادة السكر، فإن هذه الشركات لن تضخ أي درهم في خزينة الدولة. وأكد نفس المصدر أن شركة " كوكا كولا " تستعد لمغادرة التراب الوطني بصفة نهائية، معلنة عن إغلاق مصنعها في مدينة طنجة، مع الاقتصادر فقط على الاحتفاظ ببعض المستودعات الكبرى المنتشرة في عدد جهات المغرب. وزادت ذات اليومية، أن المغرب سيضطر في حال مغادرة هذه الشركة لأراضيه، للاعتماد على استيراد منتوجات هذه الشركة من أقرب نقطة توجد بها مصانع " كوكا كولا " وهي دولة تركيا، مع الإشارة إلى أن دول الجوار، بما فيها الجزائر، لا توجد بها أي وحدة لتصنيع هذه المادة، رغم أن حجم الاستهلاك فيها يفوق الاستهلاك المغربي لأربع مرات.