علنت وزيرة التجارة في الحكومة التونسية، اليوم الخميس، عن استيراد 76 ألف طن من مادة السكر لتغطية النقص في السوق المحلية. وتعاني تونس من نقص في العديد من المواد الاستهلاكية بسبب اضطراب سلاسل الإمداد وتراجع حجم المواد المخزنة. وتسبب نقص مادة السكر في تعطل تصنيع بعض المواد الاستهلاكية، مثل المشروبات الغازية والبسكويت. وقالت وزيرة التجارة فضيلة الرابحي، للتلفزيون العمومي، إن دفعات مستوردة من السكر من بين إجمالي 76 ألف طن ستصل إلى تونس تدريجيا بدءا من يوم الإثنين المقبل، بما يسد الحاجيات الاستهلاكية حتى نهاية العام الجاري. وتعمل الحكومة أيضا على تفادي أزمة مماثلة في أنشطة المقاهي المشغلة للآلاف من العمال، بسبب النقص في مادة البن منذ نحو أسبوعين. وقالت الرابحي إن حاويات من البن وصلت إلى الموانئ التونسية، وإنه سيجري تزويد مصانع التكرير بالسوق المحلية بشكل منتظم بدءا من يوم الأحد المقبل. وألقت أزمة الغذاء العالمية المرتبطة بالحرب الروسية في أوكرانيا، إلى جانب أزمة المالية العمومية في تونس، بظلالها على الأسواق المحلية التي تشهد اضطرابات متكررة في الإمداد، ما تسبب في ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم لتصل إلى 2،8 في المائة في شهر يوليوز الماضي.