احتضنت مدينة وجدة طيلة هذا الأسبوع فعاليات مؤتمر الذكاء الإصطناعي في نسخته الرابعة بجامعة محمد الأول تحت شعار ( الوضعية الراهنة والفرص والتحديات الاجتماعية). وقد شهد المؤتمر عدة فعاليات وأوراش عمل وأروقة أشرفت عليها عدد من المقاولات التي عرضت منتجات وحلول ملموسة وتعزيز التبادلات التقنية بين باحثين ومهنيين وخبراء مغاربة وأجانب وأصحاب الشركات الناشئة الذين يستخدمون الذكاء الإصطناعي في مجال عملهم. ومن جهته أعرب الدكتور ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول في كلمة بالمناسبة، عن سعادته لإنعقاد هذا المؤتمر في نسخته الجديدة ،مؤكدا على أهمية الذكاء الإصطناعي وإسهامه في تغيير العديد من مجالات حياتنا اليومية، ويتكيف بشكل أكبر وأسرع مع ما يصل من معطيات مع مرور الوقت. وفي السياق ذاته، أبرزت الدكتورة ريم عمراني نائبة عميد كلية الطب و الصيدلة بوجدة أن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر والذي لخصته في معالجة القضايا وبسط الحلول المتعلقة بالذكاء الإصطناعي وأنظمة أنترنيت الأشياء والتطبيقات الذكية والتقنيات الجديدة. وخلال هذه الأيام العلمية، تناول المؤتمر عدة تظاهرات ونقاشات في مجالات مختلفة لتحقيق عدة أهداف مسطرة مسبقا، أبرزها أن فكرة ترسيخ الإبتكار في الذكاء الإصطناعي الذي أصبح قضية مجتمع بأكمله، وقد كانت ثلاث عناصر أساسية هي المحور الرئيسي لهذا اللقاء الفريد من نوعه: *المحور الأول: الذكاء الإصطناعي، تطبيقاته وأخلاقياته *المحور الثاني: الذكاء الإصطناعي والتنمية المستدامة *المحور الثالث: الذكاء الإصطناعي والطب هذا الحدث الوطني والعالمي عرف مشاركة دكاترة وباحثين من 15 دولة من بينهم: إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، الولاياتالمتحدة الأميركية ومملكة البحرين والمغرب. ومن فرنسا صرح لكاب24 السيد جيروم ريبيرو رئيس الجامعة الأوروبية بفرنسا، إعجابه بالمغرب و بالتقدم الملموس في هذا المجال وهنأ جامعة محمد الأول بهذا الحدث الذي وصفه بالتاريخي. وتصبو جامعة محمد الأول بوجدة إلى خلق خريطة ديناميكية جديدة حول الذكاء الإصطناعي بالمغرب، و توفير مساحة مخصصة يلتقى من خلالها مجموعة من الفاعلين من دول مختلفة لتطوير تقنيات المستقبل والأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام المطلوبة بالمنطقة الشرقية، وجذب الشركات العالمية المبتكرة في نفس المجال.