مشاركون من داخل المغرب وخارجه يناقشون البحث العلمي وعلوم الصحة بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة نَظم المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة أول أمس الأربعاء وأمس الخميس 18 و19 مايو الجاري الأيام العلمية في نسختها الخامسة عشر تحت شعار «البحث العلمي: رافعة لتنمية" العلوم الصحية"، وذلك بمشاركة الأساتذة من داخل المغرب وخارجه.
ترأس الافتتاح الرسمي للندوة العلمية، مدير المعهد ISPITS بوجدة نورالدين بوترفاس، والكاتب العام للمعهد بن أحمد عبد النبي، ونائبة المدير الجهوي للصحة بجهة الشرق، ونائب مدير المستشفى الجامعي بوجدة، ونائب كلية العلوم بجامعة محمد الأول بوجدة، ونائبة عميد كلية الطب والصيدلة. وأَجْمعَتْ كلمات المتدخلين على أهمية المحور الذي اختارته اللجنة المنظمة هذه السنة، مبرزين أهمية البحث العلمي في مجال العلوم الصحية للدفع بعجلة التنمية ومواكبة تطورات العصر. وأشارا نائبا كلية العلوم وكلية الطب، أن جامعة وجدة تزخر بأساتذة وأطباء وباحثين قدموا الشيء الكثير في مجال البحث العلمي. "ولهم شغف في مواصلة أبحاثهم في العلوم الصحية وتقديم خدماتهم للقطاع الصحي بالجهة الشرقية". كما أشاد المتدخلون بالدور الذي يقوم به المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة، في تكوين ممرضين مهنيين وسَدٍّ الخصاص في قطاع الصحة. بدوره نوه مدير المعهد ISPITS بوجدة نورالدين بوترفاس، بالمشاركين وباللجنة المنظمة، وتناول باختصار أهمية المعهد ودوره في تخريج المئات من الممرضين والممرضات، الذين يشكلون حاليا الموارد البشرية للمستشفيات والمصحات الطبية. كما ذَكّرَ بما قامت به الأطر الصحية والتمريضية خلال الحجر الصحي، وتضحياتها لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا.
ونيابة عن اللجنة المنظمة، ألقت الأستاذة حياة صغير، كلمة شكرت من خلالها كل المشاركين في الأيام العلمية، وقالت إن اللجنة المنظمة اختارت محور "البحث العلمي: العلوم الصحية رافعة التنمية"، لٍكَوْنٍ "البحث العلمي يُعَد رافعة من رافعات التنمية، بحكم دوره في النهوض بالتنمية بجميع تجلياتها الاقتصادية، الاجتماعية والصحية. وقالت: "إن النهوض بشؤون البحث الطبي من الأولويات الملحة إذا أردنا الرفع من جودة الحياة وتقديم رعاية صحية تتناسب وآمال الأفراد، ولن يتم ذلك دون وجود إرادة حقيقية وتكاثف جهود جميع الجهات من علماء وباحثين وصناع القرار".
واستمرت المداخلات الصباحية لليوم الأول بعروض تناوبت عليها الدكتورة ريم عمراني نائبة عميد كلية الطب والصيدلة بوجدة، والدكتورة إرزي زليخة من كلية العلوم بوجدة، والدكتورة ماجدة صبارين من جامعة قاضي عياض بمراكش، والدكتور عماد الحافظي من فرنسا. واستمرت العروض والمداخلات على مدى يومين كاملين بمشاركة عدد الأساتذة بٍشَكل حضوري وعبر التقنيات التواصل الرقمي، وذلك بحضور عدد من الضيوف وطلبة المعهد العالي للتمريض المهني وتقنيات الصحة بوجدة.