دعا المشاركون في الدورة الاولى للأيام الوطنية للبحث في علوم الصحة، اليوم الجمعة بتطوان، الى ضرورة دعم البحث العلمي لمهن التمريض والكفاءات التقنية والعلمية للممرضين من أجل تطوير المؤشرات الصحية وتحسين الولوج الى الخدمات الطبية. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء، المنظم تحت إشراف وزارة الصحة وبمبادرة من المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بتطوان، أن دعم كفاءات العاملين في مهن التمريض سيمكن من تجويد الخدمات الصحية وتسهيل الولوج اليها، خاصة وأن مجال التمريض يعرف تطورا مهما بظهور تقنيات علاج حديثة تواكب التطور التكنولوجي، وتنامي خطر أمراض وأوبئة تقتضي التوفر على مؤهلات خاصة للأطر الطبية والاطر الطبية المساعدة ومواكبة المستجدات التقنية ،مبرزين ان العنصر البشري يشكل محور تطور قطاع الصحة الذي يعتبر احد اعمدة التنمية في بعدها الاجتماعي . وأوصى المشاركون، في التظاهرة التي حضرها أطر وطلبة معاهد مهن التمريض من مدن سطات وفاس والحسيمة وأكادير ووجدة وتازة وكلميم، بضرورة خلق شبكة وطنية خاصة بعلوم التمريض لتعميم الاستفادة من التجارب الميدانية والعلمية لمهن التمريض، وتثمين الكفاءات وتنسيق جهود العاملين في مجال البحث العلمي وتبادل المعلومات بشكل مؤطر، إضافة الى تحديد الخصاص الذي تعرفه بعض مهن التمريض لمواجهة التحديات المطروحة على مستوى العنصر البشري وطنيا وجهويا، و بلورة الاستراتيجيات الوطنية في مجال الصحة في أرض الواقع. كما أوصى المشاركون في الملتقى بضرورة انفتاح المعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة بمختلف مدن المغرب على محيطها الجامعي والعلمي والاقتصادي وخلق شراكات وإطارات للتعاون، من جهة للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى مؤسسات التعليم العالي وتبادل المعارف والاحاطة بنتائج البحث العلمي الذي يفيد مجال الصحة، ومن جهة أخرى استقطاب دعم المؤسسات الاقتصادية لتطوير مهن التمريض وتمكين المقاولات من الاستفادة من خبرة المعاهد المعنية في المواكبة الصحية للعنصر البشري. وأكدت مديرة المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بتطوان الدكتورة زينب أنعلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من تنظيم الأيام الوطنية للبحث في علوم الصحة هو التعريف بالبرامج البيداغوجية والتكوينية للمعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة، وتمكين الاطر العاملة بها والطلبة من تبادل التجارب والمعارف والممارسات الناجحة، ومناقشة القضايا المهنية والعلمية التي تستأثر باهتمام المكونين بهذه المعاهد التي تغطي التراب الوطني. وأضافت أن تنظيم هذه الايام يروم كذلك التعريف بالدور الجديد المنوط بالمعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة في مجال البحث العلمي والخبرة في مجال العلوم التمريضية ،وكذا تثمين جهود هذه المعاهد في مجال تكوين الاطر الصحية من مختلف الاختصاصات، والتعريف بالاطار التنظيمي التكويني الجديد ،الذي تخضع له المعاهد ،ويشمل مستويات الاجازة والماستر والدكتوراه والذي يسعى الى تطوير البحث العلمي في العلوم التمريضية والتقنيات المرتبطة بمجال الصحة.
