صادق مجلس جماعة إفران في دورته الاستثنائية المنعقدة يوم الثلاثاء الأخير 12 نونبر2019 على مشروع اتفاقية شراكة لتأهيل منتزه عين فيتال وذلك مع كل من وزارة الداخلية، ووزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الاقتصاد والمالية، وجهة فاس-مكناس، والمجلس الإقليمي لعمالة إفران وشركة العمران بمكناس وعمالة إقليمإفران. وتنص الاتفاقية على إنجاز المشروع على وعاء عقاري بجماعة إفران تابع للأملاك الغابوية مرخص في استغلاله مؤقتا لفائدة جماعة إفران التي تتولى القيام بأشغال البناء والتهيئة بواسطة مشروع منتدب المتمثل في شركة العمران بمكناس وذلك في حدود الاعتمادات المالية المخولة إليها لتمويل المشروع ووفقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل، ويكون تفويض انجاز المشروع لشركة العمران بمكناس موضوع اتفاقية ثنائية بين الجماعة والشركة المذكورة تحدد التزامات كل طرف من الطرفين. وسيتم قبل نهاية الأشغال الاتفاق على طريقة تدبير المرفق طبقا للقوانين الجاري بها العمل والتي تضمن احترام قواعد الحكامة الجيدة واستمرار المرفق في أداء خدماته وكذا ضمان مصالح المرتفقين والجماعة صاحبة المشروع. ولقد حددت التكلفة المالية للمشروع في 50 مليون درهما دون احتساب ثمن العقار على أن يتم تحديد التكلفة الحقيقية بعد إنجاز الدراسة المالية والتقنية والتي ستضم تكاليف دراسات الجدوى المالية والتقنية والبناء والتهيئة والتجهيز للمشروع الممول باتفاق بين أطراف الاتفاقية كل منها بمساهمة تتوزع على سنتي 2020 و2021 وبخصوص تدبير وتسيير المشروع فانه سيكون موضوع دفتر التحملات تعده الجماعة ويعرض على لجنة القيادة والتتبع من اجل دراسته قبل عرضه على المجلس الجماعي من اجل التداول بشأنه. ويذكر أن هذا المشروع سبق وأن أثيرت في شأنه أحاديث وأخبار قبل حوالي 6 اشهر من الآن حين كان قد انطلقت عملية تسييج ووضع مداخل حديدية بمدارات المنتجع السياحي تيزكيت الفضاء الشهير بغاباته ومجاري المياه والشلالات من مدخل الطريق بالمدينة تجاه عين فيتال، حوالي 7كلم. الإجراء الذي خلف معه جملة من علامات الاستفهام لدى الرأي العام المحلي، حين كان أن طرح هذا المشروع الخاص بإحداث شركة البيئة المحلية لصيانة الفضاءات الخضراء "حدائق إفران"، وحيث كان نقطة أشغال ضمن دورة استثنائية للمجلس الجماعي لمدينة إفران في تاريخ 17نونبر 2015، مخلفا جدلا كبيرا قبل ان تعقد في شأنه جلسة خاصة في اليوم الموالي تحت إشراف السلطة الإقليمية لتتم مناقشته من جديد وليحظي بالمصادقة، حيث كان من الأسباب التي دعت إلى تكوين الشركة تعليل أن المساحات التي تتعدى مساحتها 200هكتار بمدينة إفران وضواحيها هي في حالة تدهور مستمر وذلك لعدم توفر الاعتمادات المالية للجماعة الترابية لمدينة إفران وأن صيانة هذه المساحات الخضراء كانت من شأن العمالة عبر ميزانية المجلس الإقليمي. وهو ما دفع لأجل تفادي هذه الحالة بشروع خلق شركة للبيئة المحلية بتشارك مع جميع الفرقاء المعنيين في المياه والغابات والتي ستكون مهمتها العناية وتسيير جميع الحدائق وكذلك مرافقها من مآرب السير والألعاب والمقاهي حيث حدد رأس مال الشركة في مبلغ 20.000.000درهم. ويتولى إدارة الشركة شخص طبيعي يعينه مجلس الإدارة بصفته مديرا عاما للشركة، على أساس أن يتكون المجلس من خلال انعقاد جمع عام يشارك فيه جميع المساهمين مما كان عدد أسهمهم، وعلى اعتبار أن إحداث شركة البيئة المحلية بشراكة مع الجماعة الحضرية لإفران "حدائق إقران" يفوض لها مهمة صيانة الفضاءات الخضراء (منها حديقة القدس) وكذلك منتزه فيتال، فضلا على أنه من بين جملة أهداف هذا المشروع الحماية والاندماج الايكولوجي والبيئي لواد تيزكيت، محاربة الاستغلال غير متوافق مع حماية الموقع خصوصا من الناحية الايكولوجية والبيولوجية، واستقبال وتنظيم أنشطة تعليمية وترفيهية للزوار، وتدبير وتسيير الفضاءات بشكل يستجيب مع النظام البيئي والتصور التنموي الايكولوجي.