تواصل القوات المسلحة السعودية “أضخم” مناورات تجريها بتاريخها، والذي يشارك فيها ثلاث وزارات هي (الدفاع والداخلية والحرس الوطني) وتجرى في ثلاث مناطق (الشمالية والشرقية والجنوبية)، تحت اسم (سيف عبدالله). ومن المقرر أن تختتم التمارين التي بدأت في 16 إبريل/ نيسان، وتدار من غرفة للعمليات في العاصمة الرياض وتتضمن تطبيق سيناريوات عدة للمعارك، ومناورات بالذخيرة الحية يوم 29 إبريل/ نيسان الجاري. وفيما تواصل القوات المسلحة السعودية “أضخم” مناورات تجريها بتاريخها، خرجت عناوين الصحف السعودية الصادرة الأحد في تغطيتها للمناورات، تحمل جميعها رسالة تحذير واضحة لمن قالت إنه يهدد أمن الوطن واستقراره ومن يحاول التدخل في الشئون الداخلية. وقالت صحيفة (الرياض) في تغطيتها: “تشهد ثلاث مناطق في المملكة هذه الأيام تنفيذ أكبر مناورة عسكرية مشتركة في تاريخ القوات المسلحة بمشاركة أعداد كبيرة من الوحدات العسكرية من كافة أفرع القوات المسلحة وعدد من القطاعات العسكرية الأخرى كوزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية”. وأضافت أن هذا “التمرين التعبوي الضخم” يشارك به “عدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات”. وأشارت إلى أن “سيناريو وفعاليات هذا التمرين “سيف عبدالله” تجرى لأول مرة على ثلاثة مسارح عمليات في وقت واحد في المنطقة الجنوبية، والمنطقة الشرقية، والمنطقة الشمالية، لاختلاف تضاريس ودرجة حرارة وطبيعة الأرض في كل منطقة”، فيما تدار عمليات المعارك المنفذة هناك من مركز عمليات موحد في الرياض الذي يعد المركز الرئيسي في صناعة واتخاذ القرار العسكري. واعتبرت الصحيفة أن هذه المناورات الأضخم من نوعها في شموليتها وأعداد المشاركين فيها من قوات وآليات وتجهيزات، تأتي”رسالة” تأكيد قوية من المملكة على جاهزية جيشها وقواتها العسكرية وقدراتها الفاعلة في التصدي لأي تهديد لأمنها القومي في ظل ماتشهده الدول من حولنا تحديات وعدم استقرار واضطرابات”. وقالت إنه “يستخدم في هذا التمرين العسكري الكبير احدث الأجهزة والمعدات العسكرية وأكثرها تطوراً على مستوى جيوش العالم”. ومن جانبها قالت جريدة (الوطن) “في الوقت الذي تؤكد فيه القيادة الرشيدة مراراً وتكراراً أن القوات المسلحة هي قوات سلم وسلام، وكما هي سياسة بلادنا الواضحة بأننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة من الدول، وفي الوقت نفسه لن نسمح كذلك لكائن من كان أن يتدخل في شؤوننا الداخلية”. وتابعت “كون المملكة تقع في منطقة تعج بالأحداث الملتهبة وأيضاً لما تحويه أراضيها من خيرات ومقدسات، لذا فإن من الحكمة بناء قوة تحمي هذه الخيرات وتلك المقدسات”. وبينت صحيفة (الوطن) أن تمرين (سيف عبدالله) “يهدف إلى رفع قدرة الجندي السعودي لمواجهة التحديات المستقبلية، والتعامل مع أحدث الأجهزة المتقدمة من الناحية التقنية لتحقيق المرونة وخفة الحركة والحشد النيراني”. وقالت إنه يعد “اختبارا حقيقيا تحت الظروف الطبيعية لاختبار الجاهزية القتالية لرجال القوات المسلحة للوقوف على جميع المهام التي يكلفون بها مستقبلاً”. بدورها لفتت (عكاظ) أن تمرين ومناورات (سيف عبدالله) تحاكي “جميع الظروف المتوقعة للحرب لا سمح الله ومن جهات مختلفة لحدود المملكة، حيث يشهد التمرين عمليات قتالية جوية وبحرية وبرية وبكافة التضاريس والظروف، وذلك لوضع جميع القوات المسلحة والقطاعات العسكرية على أهبة الاستعداد عند وقوع أي مكروه”.