بعد نقاش ساد لأشهر طويلة بين ولاية الدارالبيضاء ومهني سيارات الأجرة حول أسطول “الطاكسيات البيضاء”، تنطلق اليوم عملية تجديد أسطول السيارات في إطار المخطط الاستعجالي للنهوض بالمدينة الاقتصادية. خالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، وفي لقاء جمعه بعدد من ممثلي نقابات سيارات الأجرة بالمدينة، نهاية الأسبوع، دعا إلى تكثيف اللقاءات بين الولاية وجميع المتدخلين في قطاع النقل بالمدينة خاصة سيارات الأجرة بصنفيها الأول والثاني، مشيرا إلى أن مصالح الولاية المختصة عملت على وضع برنامج عمل دقيق لترتيب الأولويات والإشتغال عليها، مؤكدا أنها ستكون رهن إشارة المهنين لوضح اقتراحات عملية تطور المجال وتحسن الخدمة المقدمة للمواطن. أسطول سيارات الاجرة الكبيرة، لا يروق لجميع مهني القطاع، إذ يرون أن السيارات الجديدة غير اقتصادية عكس ما هي عليه سيارات “المرسيديس” المستعملة في نقل المسافرين منذ أكثر من ثلاثين سنة، وبالرجوع إلى السيارات الجديدة “رونو ترافيك”، و”داسيا لودجي”، فإن بعض سائقي الطاكسيات عبروا عن رفضهم لها بسبب التكاليف المرتفعة لإصلاح اعطابها في حالة وقوعها. ولتشجيع السائقين على استبدال سياراتهم، عقدت الحكومة شراكة مع مصانع “رونو داسيا” الموجودة بالمغرب، لتقدم هذه الأخيرة مبلغ 10 ألاف درهم كخصْم عن كل سيارة سيتم شراؤها من مصانعها، قصد تحويلها إلى سيارة أجرة كبيرة مكونة من 8 مقاعد لفائدة الركاب، عوض ستة مقاعد الحالية.