رغم أن مشروع تجديد أسطول سيارات الأجرة لازال في المناقشة إلا أن بعض السيارات الجديدة للأجرة بدأت في الظهور في شوارع الدارالبيضاء معوضة بذلك المرسيدس 240 لأسباب بيئية وأخرى اقتصادية تستعد الحكومة إلى تجديد أسطول سيارات الأجرة الكبيرة التي يزيد عمرها أحيانا عن 30 سنة بأخرى جديدة من نوع "رونو ترافيك" أو "داسيالودجي"، علما أن قانون التجديد هذا لم يطرح بعد. ويحتضن المشروع من طرف وزارتي الداخلية والمالية، حيث سيتقدمان مساعدات مالية للسائقين المهنيين الذين يوافقون على تجديد سياراتهم القديمة بأخرى جديدة ،ستسمح هذه الأخيرة بإضافة راكب أخر ليصبح مجموع الراكبين في الرحلة الواحدة 7 عوض ستة وقد يرتفع إلى ثمانية ركاب ما سيحل إشكالية الاكتظاظ وارتفاع الطلب على سيارات الأجرة، وخاصة المناطق المأهولة، كما سيرفع من حصة المداخيل المالية للمهنيين. ومن المنتظر أن تساعد السلطات أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، قصد شراء سيارة جديدة بمحركات حديثة لا يصدر عنها نفس الكم من العوادم الصادرة عن السيارات القديمة.وشرعت ولاية الدارالبيضاء في تسهيل وتسريع إعداد الوثائق المطلوبة مشجعا بذلك السائقين على هذه الخطوة ، على الرغم من تردد العديدين بدعوى أن المرسيدس 240 اقوي بكثير وتتحمل مطبات الطريق وذات محرك قوي وتدوم لمدة أطول معترفين بانعكاساتها ضد البيئة، وتستهدف الخطة الحكومية لتجديد أسطول سيارات الأجرة 25 في المائة فقط من السيارات . وفيما يتعلق بجانب تمويل المشروع، فإنّ ثمن السيارات التي ستحلّ محلّ سيارات الأجرة الحالية، يصل إلى 147 ألف درهم، بالنسبة لنوع "رونو لودجي"، و 219 ألف درهم بالنسبة ل"رونو ترافيك"، وستساهم الشركة المصنّعة للسيارات ب 8 ألف درهم، بالنسبة للنوع الأول، و 10 آلاف درهم، بالنسبة للنوع الثاني، على أن تساهم الحكومة ب50 ألف درهم، في كلا النوعين.