أوقفت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بالجديدة، أخيرا، بتنسيق مع مفوضيات الشرطة التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة، مشتبها به يدعى (صلاح الدين)، بحوزته سيارة خفيفة من نوع "مرسيدس 240"، مشكوك في مصدرها وللإشارة فإن مالك السيارة الأصلي يستعملها كسيارة أجرة من الحجم الكبير. وعلمت "المغربية" أنه عند إخضاع المشتبه به للبحث، تبين أن العربة المحجوزة، تشكل موضوع شكاية بالسرقة، كان مالكها المدعو (عمر)، سجلها لدى الدائرة الأمنية الثالثة الروداني، التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء. كما أبانت التحريات الأولية مع المتهم، أنه متورط في سرق سيارة أخرى بالجديدة، من نوع "مرسيدس 200"، وأفصح عن المكان الذي استوقفها به بالدارالبيضاء. وبدلالة من الأخير، انتقل فريق أمني إلى العاصمة الاقتصادية، غير أنه لم يجد لها أي أثر، رغم قيام المحققين بجولات تمشيطية، استهدفت أهم شوارع المدينة. وكانت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الثالثة بالدارالبيضاء، استمعت إلى المشتكي (عمر)، في محضر قانوني، أفاد أنه كان يتولى قيادة سيارته الخفيفة "مرسيدس 240"، بيضاء اللون، مستعملة كسيارة أجرة من الحجم الكبير، وعند توقفه في محطة الوقود بساحة وادي المخازن بالدارالبيضاء، نزل من على متنها، ثواني معدودات، وترك بها مفاتيح التشغيل، وبعد حين، سمع صوت محركها الذي جرى تشغيله، وشاهد شخصا يجهل هويته، ينطلق بسرعة جنونية، في اتجاه ساحة ماريشال، واختفت من ثمة سيارته، التي كانت تحتوي على الأوراق الخاصة بها، ووثائق تهمه وزوجته، وهاتف محمول، إضافة إلى مبلغ مالي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه عند الاستماع إلى المشتبه به، المدعو (صلاح الدين)، الذي يتحدر من مدينة القنيطرة، اعترف بالسرقات والأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وصرح في محضر قانوني، أنه بعد طرده من سلك الجندية، اشتغل مساعد سائق بمحطة حافلات نقل المسافرين بمدينة القنيطرة. وكانت بداية انحراف سلوكه، بإدمانه المشروبات الكحولية، وارتكاب أفعال جرمية، ألقت به خلف القضبان، حيث قضى عقوبات حبسية، كان آخرها سنة 2009، من أجل سرقة السيارات ومحاولتها، وما إن عانق سماء الحرية، بعد الإفراج عنه من السجن الفلاحي أوطيطا بمنطقة سيدي قاسم، بتاريخ 5 يناير الماضي، حتى التحق بمسقط رأسه بالقنيطرة، واشتغل وسيطا في النقل "كورتي"، غير أن مدخول هذه الحرفة، لم يكن كافيا لتلبية متطلبات الحياة، واقتناء حاجياته من المشروبات الكحولية والسجائر، ما حدا به إلى ولوج عالم الانحراف. وكان المتهم حضر إلى مدينة الجديدة، لزيارة أقاربه، واستغل ذلك للقيام في ساعة متأخرة من الليل، بسرقة سيارة من نوع "مرسيدس 200"، كانت تركن في زنقة بلكراد، مستعملا مفتاحا كان بحوزته، لفتح بابها، وتشغيل محركها، وانطلق لتوه صوب الدارالبيضاء، بحثا عمن يشتريها. وبعد أن استحال عليه أمر بيعها، تخلى عنها بأحد شوارع العاصمة الاقتصادية، الذي لم يعد يتذكره. وبعد تخلصه من سيارة "مرسيدس 200"، التحق بمحطة وقوف سيارات الأجرة الكبيرة، بوسط المدينة، واستولى من داخل سيارة، على جهاز راديو كاسيط، وبعدها توجه إلى محطة الطاكسيات، قرب سينما أوبرا، وتحين فرصة نزول سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير، من نوع "مرسيدس 240"، واستولى عليها، بعد أن شغل محركها بالمفاتيح، التي تركها السائق بداخلها، وانطلق بسرعة جنونية، صوب مدينة الجديدة، وما إن وصل إلى مشارف أزمور، حتى أصيب محرك السيارة بعطب ميكانيكي، فانتدب شاحنة للقطر، أقلته والعربة المسروقة، إلى وسط مدينة أزمور، وهي اللحظة التي جرى فيها إيقافه من قبل الشرطة.