فككت عناصر مصلحة الشرطة القضائية لدى مفوضية أزمور، بحر الأسبوع الماضي، عصابة إجرامية، كان أفرادها ينشطون في سرقة السيارات والمواشي.مفوضية الأمن بأزمور (خاص) وتسنى الوصول إلى المشتبه بهم، بعد أن أثارت سيارة من نوع "رونو طرافيك"، مرقمة بالمغرب، كانت مستوقفة في الشارع العام بمدينة أزمور، بشكل يثير الشبهات، (أثارت) انتباه دورية أمنية راكبة، كانت تمر بالجوار، في إطار مهامها وحملاتها التطهيرية الاعتيادية، للسهر على استتباب الأمن والنظام، في الشارع العام. وعند تفقدها، تبين أن زجاجتيها الجانبيتين، وأبوابها مفتوحة، وبداخلها بقايا فضلات المواشي. انزوى رجال الشرطة بالزي المدني، في مكان معزول، حتى يتفادوا إثارة الانتباه، وقاموا بعملية ترصد ومراقبة لصيقة، وبعد حين، شاهدوا شخصين، يهمان بالركوب على متن السيارة، موضوع التدخل الأمني. وباغثوهما، إلا أنهما لاذا بالفرار جريا على الأقدام، ولاحقوهما وحاصروهما، بعد مطاردة على مسافة بضعة أمتار، ما مكن من إيقاف أحدهما، يدعى عبد الواحد، في حين تبخر الثاني بين الأزقة والدروب. وأسفر التفتيش الاحتياطي، الذي أجري على المشتبه به الموقوف، عن ضبطه متحوزا بسكين من الحجم الكبير، ومبلغ مالي قدره 1500 درهم، وكذا هاتف محمول. وعلى الفور، جرى تصفيده واقتياده إلى المصلحة الأمنية، ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وأبانت التحريات، إثر إخضاعه للاستنطاق، أنه كان ينشط ضمن عصابة إجرامية، متخصصة في سرقة المواشي والسيارات، وكان ضمنها المدعوان (ع) و(ع)، وكانوا يستعملون العربات المسروقة في نقل البهائم، التي كانوا يستولون عليها من داخل الإسطبلات، بنفوذ دائرة أحد السوالم، الخاضعة لتراب إقليمسطات، وكذا، تراب جماعة البئر الجديد بإقليمالجديدة. وبالرجوع والتنسيق مع الفرقتين الترابيتين لدى مركزي الدرك الملكي بأحد السوالم والبئر الجديد، تبين أن ثمة العديد من الشكايات، المحفوظة بالأرشيف، كان ضحايا سجلوها في حق مجهولين، من أجل سرقات استهدفت رؤوس الأبقار وعربة، وفور إشعارهم بتفكيك العصابة الإجرامية، التحق الضحايا بالمصلحة الأمنية بأزمور. واستنادا إلى اعترافات المتهم التفصيلية، انتقل المحققون بمعيته، إلى منزل المدعو (حسن)، الكائن بدوار الداودات، وكان الأخير اقتنى من أفراد العصابة الإجرامية، أبقارا مسروقة، إلا أنه كان غادر بيته، عند علمه بإيقاف المتهم الرئيسي، إلى وجهة مجهولة. وأسفر التفتيش الذي أجراه المحققون داخل إسطبلات الماشية بحطته، وبحضور ابنه، عن ضبط ثلاثة عجول، أكد الظنين الموقوف المدعو عبد الواحد، أنهم من ضمن البهائم، التي كانت ضمن عمليات سرقة، استهدفوا بها إسطبل ضحية، يدعى عبد الرحمان. ونقلت العجول المسروقة، إلى المحجز البلدي بهده المدينة، وتعرف عليها مالكها الأصلي المدعو عبد الرحمان. انتقل المتدخلون الأمنيون (استرسالا في إجراءات البحث والتحريات) إلى دوار النصيرات، حيث يقيم المشتبه به الثاني، المدعو (ع)، الذي كان أطلق ساقيه للريح، عند عملية إيقاف شريكه بأزمور، وبدوره، لم يجر العثور عليه. وبحضور محمد، شقيق الأخير، جرى ضبط ثور مسروق، من داخل إسطبله، وجرى حجزه ونقله إلى المحجز البلدي. وأفاد الضحية المدعو عبد الرحمان، أنه يبقى من ضمن العجول التي سرقت منه. ومواصلة للبحث، انتقل المحققون إلى جماعة البئر الجديد، عقب تحديد هوية العنصر الثالث في العصابة الإجرامية، المدعو (ع)، فلم يجر العثور عليه. وانتقلوا من ثمة إلى دوار أولاد داوود، وقاموا بإجراء تفتيش بمنزل عبد الواحد، الظنين الموقوف، غير أن نتائجه جاءت سلبية. وفور استكمال إجراءات البحث، أحالت الضابطة القضائية المشتبه به، في حالة اعتقال، على الوكيل العام لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، من أجل الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، فيما أصدرت مذكرتي بحث واعتقال، في حق الشريكين المدعوين (ع) و(ع)، وكذا، في حق مشتبه بهم آخرين، من أجل اقتناء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة الموصوفة.