فككت مصالح الأمن بمفوضية البئر الجديد، التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة، بحر الأسبوع الماضي، عصابة إجرامية، تتكون من راشد وثلاثة أحداث. متهمون بالسرقة في قبضة رجال الشرطة (أيس برس) وأتت هذه العملية، التي خلفت استحسانا لدى الرأي العام والمواطنين، عقب تكثيف الدوريات الأمنية، الراكبة والراجلة، التي تستهدف النقط السوداء، والتجمعات السكنية المترامية الأطراف بالمدينة، بغية استتباب الأمن والنظام العام. وعلمت "المغربية" أن الضابطة القضائية بالمصلحة المحلية للشرطة القضائية بالبئر الجديد، وضعت المشتبه بهم تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. ويتعلق الأمر بالمدعوين (ر)، مزداد سنة 1989، و(غ)، من مواليد 1993، و(ط) و(خ)، من مواليد سنة 1995. وأبانت التحريات التي باشرها المحققون، عن أن المشتبه بهم من ذوي السوابق العدلية، وضالعون في ثماني عمليات سرقة موصوفة، سجل بشأنها الضحايا شكايات مرجعية لدى المصالح الأمنية بالبئر الجديد، وكانوا يستهدفون السيارات والشاحنات، المتوقفة في "باركينات" غير محروسة، أو المنزوية في أماكن مظلمة، وكانوا يعمدون ليلا، حسب تصريحاتهم المدونة في محاضر استماعهم، إلى الاستعانة بمفاتيح مزورة لفتح أبوابها، أو كانوا يزيلون إطارات الزجاج، كما كانوا يستغلون غفلة بعض السائقين، الذين كانوا يغادرون عرباتهم، لقضاء مآربهم، ويتركون أبوابها ونوافذها مفتوحة. وكان الفاعلون يسطون أساسا على المبالغ المالية، التي كان بعض السائقين يحتفظون بها داخل عرباتهم، سيما عربات الفلاحين والشركات. علاوة على عمليات سرقة موصوفة مشتركة قام بها أفراد العصابة الإجرامية، التي استهدفت السيارات، ثمة عملية سرقة موصوفة، نفذها كل من المدعوين (خ) و(غ)، واستهدفت مؤسسة للقروض الصغرى بمركز البئر الجديد، واستحوذا من داخلها على مبلغ مالي قدره 8 آلاف درهم، كما استهدف المتهمون ضمن عملياتهم الإجرامية، شاحنة تجارية، واستولوا من داخلها على 43 ألف درهم. وفور استكمال عناصر البحث والتحريات، أحالت الضابطة القضائية، المشتبه بهم الأربعة، في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، من أجل تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة. يشار إلى أن دورية راكبة تابعة لمفوضية البئر الجديد، كانت تعمل في القطاع، ضبطت أخيرا، إثر إجراءات المراقبة الروتينية، سيارة متوقفة عند مدخل السوق القروي الأسبوعي، المعروف ب"خميس البير الجديد"، وكان على متنها أربعة أشخاص، ضمنهم امرأتان. وشكت عناصر الأمن في أن الأمر يتعلق ب"خطاف"، يستعمل سيارته الخفيفة من نوع "مرسيدس 240"، شبيهة ب"طاكسي" كبير، في النقل السري. وإثر إخضاع الركاب والعربة للتفتيش، عثر رجال الأمن بحوزتهم على كمية من مادة الكيف، وعلى سكين من الحجم الكبير (مدية). وعلى الفور، جرى اعتقال الجميع، بمقتضى حالة التلبس، وأحيلوا على المصلحة المحلية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معهم. وأبانت التحريات عن أن الأمر يتعلق برجلين، أحدهما مطلق والآخر عازب، وامرأتين، إحداهما مطلقة والأخرى ثيب، كانت تجمعهم علاقة جنسية غير شرعية. كما تبين أن المشتبه بهما، أحدهما يتحدر من وزان، والآخر من أولاد عبو، كانا ضالعين في تهريب وترويج المخدرات بالدارالبيضاء، والمدن والمناطق المجاورة.