أكد رئيس الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، إنريكي غرو ويتشرز، بالرباط، أن التعاون الجامعي يشكل رافعة لا محيد عنها لتطوير العلاقات جنوب-جنوب. وشدد غرو، في مداخلة خلال لقاء حول "الدور الاجتماعي للجامعة في البلدان الصاعدة والفرص التي توفرها للحوار والتعاون جنوب-جنوب"، على ضرورة تعزيز التعاون الجامعي بين المغرب والمكسيك بوصفه "حجر الزاوية" في مسار النهوض بالعلاقات الثنائية. ودعا في هذا السياق، إلى تطوير المبادلات الأكاديمية والاقتصادية والتجارية بين بلدان الجنوب، خاصة في مجال البحث الجامعي والطاقات والتصنيع. وسلط رئيس الجامعة المكسيكية من جهة أخرى، الضوء على العلاقة القائمة بين الوظيفة الاجتماعية للجامعة والفرص التي توفرها للحوار والتعاون جنوب-جنوب، والتي تعد ضرورية لفهم الروابط القائمة بين هيكلتها ومعالجتها في بلدان الجنوب. من جانبه، أبرز رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط سعيد أمزازي، أهمية التعاون الأكاديمي والعلمي والثقافي في التقريب ما بين الشعوب، وتجاوز الانقسامات السياسية. وأشار في هذا الصدد إلى أن التعاون بين المغرب والمكسيك اللذين تجمعهما علاقات سياسية تعود إلى سنة 19622، يشهد تطورا بعد الزيارتين اللتين أجراهما كل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمكسيك سنة 2004، والرئيس المكسيكي بيسينتي فوكس للمغرب سنة 2005، خاصة في المجالات الأكاديمية والدبلوماسية والأمنية. وأضاف خلال هذا اللقاء الذي عقد بحضور سفير المكسيك بالمغرب أندريس أوردونيز، ومتخصصين في العلاقات بين المغرب ودول أمريكا اللاتينية، "تجدر الإشارة إلى أن ثمة قواسم مشتركة عديدة تجمع البلدين على الرغم من المسافة التي تفصل بينهما، خاصة في ما يتعلق بموقعهما كدول محاذية للقوى العظمى، وهو ما يدفعهما إلى تدبير المخاطر المرتبطة بمشكلة الهجرة على الحدود". من جهته، أبرز رئيس مركز العمل الثقافي الجامعي المواطن، العربي الحارثي، أهمية التعاون الثقافي بين المغرب والمكسيك، مشيرا إلى ضرورة تشجيع ووضع مشاريع ومبادرات مشتركة بين البلدين. وشدد أيضا على ضرورة مواصلة بذل الجهود الرامية إلى تعزيز وتنويع التعاون الثقافي بين المغرب والمكسيك، من أجل خلق جسر ثقافي دائم بين البلدين. وعقب هذا اللقاء وقع غرو وأمزازي على اتفاقية تهم إحداث كرسي للراحلة فاطمة المرنيسي بالجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، وكرسي آخر لغارسيا هييرو بجامعة محمد الخامس بالرباط.