تحتفي سفارة المكسيك بالمغرب، من 14 شتنبر الجاري إلى 13 أكتوبر المقبل بالرباط والدار البيضاء، بالأيام المكسيكية بالمملكة، وذلك بشراكة مع المؤسسة من أجل الفنون والثقافة والتراث لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، حسب ما أعلن عنه، بالرباط، سفير المكسيك بالمغرب، السيد خوان أندريس أوردونيث. وقال السيد أوردونيث، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه التظاهرة، إنه «بمناسبة الذكرى ال205 لانطلاق الكفاح من أجل استقلال المكسيك والذكرى ال 25 لتأسيس التمثيلية الدبلوماسية المكسيكية بالمغرب، تعلن سفارة المكسيكبالرباط عن الاحتفاء بالأيام المكسيكية بالمغرب ابتداء من 14 شتنبر الجاري. وحسب الدبلوماسي المكسيكي، فإن تنظيم هذه الأيام «ينبع من الرغبة في تثمين العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع المكسيك والمغرب منذ القرن السادس عشر، والتي لازالت مستمرة إلى اليوم». وأبرز أن الغنى الثقافي للمغرب، الذي اكتسى بعدا عابرا للأطلسي من خلال الثقافة الأندلسية، يعد جزء من التراث الثقافي العالمي للمكسيك ويعتبر مكسبا ثمينا لعلاقاتنا الثنائية لحد الآن». من جهة أخرى، أكد السيد أوردونيث «أن التحديات الراهنة التي تواجه البلدين تدعوهما إلى استكشاف فرص التبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي والاستثمار والتعاون في مجالات العلوم والتربية والتكنولوجيا والثقافة». وتطمح سفارة المكسيك بالمغرب والمؤسسة من أجل الفنون والثقافة والتراث لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب إلى المساهمة في المعرفة المتبادلة والتعاون جنوب - جنوب في مواجهة ظواهر من قبيل التصحر وكسب الرهانات ذات الأولوية، خاصة التنمية الاجتماعية. وتقدم الأيام المكسيكية بالمغرب أيضا برنامجا غنيا ومتنوعا، يتخلله تنظيم ندوات حول مواضيع «النساء في إنتاج الحرف التقليدية» و»التصحر والتنمية الفلاحية.. حوار حول التجربة المكسيكية» و»الاقتصاد المكسيكي وآفاق المبادلات مع المغرب»، ينشطها ثلة من المسؤولين والخبراء المكسيكيين. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا عرض أفلام مكسيكية كلاسيكية. كما أن عازف القيثارة المكسيكي خيرالدو تاميث سيحيي، بالمناسبة، حفلا يتناول «الموسيقى المكسيكية المعاصرة».كما يتضمن البرنامج معارض للصور الفوتوغرافية وكذا النسيج، إضافة إلى ورشة لتذوق الطبخ المكسيكي.