أكد سفير المكسيك بالمغرب أندريس أوردونيز أن بلاده ترغب في تعزيز شراكتها الاقتصادية والتجارية والسياحية مع المملكة بهدف تكريس حضورها في القارة الافريقية. وقال الدبلوماسي المكسيكي، في حوار مع جريدة "لوبينيون" أوردته اليوم الاربعاء، أن "حكومة المكسيك قررت تعزيز حضورها في القارة الافريقية، ولهذه الغاية قمنا ببعض الأبحاث ليستقر خيارنا في النهاية على المغرب ، بالنظر لموقعه الاستراتيجي ، ليكون بمثابة بوابة دخول لنا نحو القارة".
وذكر أوردونيز في هذا الصدد، بأن بلاده بصدد فتح مكتب تجاري لها بالدار البيضاء تحت إسم "وكالة الاستثمار والصادرات المكسيكية" ستسند إليه مهمة توطيد العلاقات التجارية بين البلدين، وكذا تحفيز المستثمرين المكسيكيين على الاستثمار بالمغرب ، ومن ثم إحداث مناصب شغل محلية.
وأضاف أن المكتب استهدف في المرحلة الأولى خمسة قطاعات حيوية هي السيارات والطيران والفلاحة والمعادن والميكانيك.
ومن جانبها ، أعربت مديرة مجلس الإنعاش السياحي المكسيكي (الذي يوجد مقره بباريس) دومينيك برثيلو عن اهتمام بلادها بالمغرب لكونه "يشهد تقدما في شتى المجالات".
وقالت "نتواجد اليوم في المغرب للاطلاع على الفرص التجارية والسياحية للبلد، وفي نفس الآن إظهار مؤهلات المكسيك السياحية للمغاربة".
وفي سياق الدينامية الاقتصادية الحالية القائمة بين البلدين، يرتقب أن يقوم رجال أعمال مكسيكيون ينشطون في عدة قطاعات اقتصادية بزيارة للمغرب في أكتوبر القادم.
وكان المغرب والمكسيك قد أقاما علاقات دبلوماسية في نونبر 1962، وفي عام 1989 قام البلدان بتعيين سفيرين مقيمين لهما بعاصمتيهما.
وشهدت العلاقات بين المغرب والمكسيك دفعة حقيقية في شتنبر 2003 ، بمناسبة المباحثات التي أجراها جلالة الملك محمد السادس مع الرئيس بيشنتي فوكس كيسادا ، وذلك على هامش أشغال الدورة ال 58 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأيضا زيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة للمكسيك في نونبر 2004 في إطار جولة لعدد من بلدان أمريكا اللاتينية.
ووفق توقعات "كوفاك"، وهي شركة فرنسية للتأمين مختصة في التأمين على قروض التصدير، فإن المكسيك ستحقق نموا اقتصاديا يناهز 2ر3 في المئة عام 2014، بحيث سيستفيد قطاع البناء (6 في المئة من الناتج الداخلي الخام) من أشغال إعادة البناء جراء الإعصارين اللذين ضربا المكسيك العام الماضي.