عبر أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح"، عن ارتياحه لإزاحة محمد مرسي، رئيس مصر السابق، من رئاسة الجمهورية المصرية. وقال الريسوني في حوار مثير نشرته أسبوعية "الأيام" في عددها الموجود حاليا في الأكشاك: "لقد كنت مرتاحا جدا لإزاحة مرسي من الرئاسة وفرحت لذلك، لأنها كانت رئاسة في غير محلها". وأضاف الريسوني: "دخول الإخوان بهذه السرعة وبهذه القفزة الهائلة، كنت أعرف أنه عمل غير طبيعي، ولكن المشكلة طبعا ليست هي الانقلاب فقط وإزاحة مرسي، ولكن هي الدماء والاستبداد وإلغاء كل مكاسب الثورة". واعتبر الريسوني أنه "من الناحية السياسية كان ترشح الإخوان المسلمين للرئاسة غلطا، وكذلك الدخول في تحمل مسؤوليات الدولة بسرعة خارقة، من أعلى الهرم فقط، وإلا فإن جسم الدولة كان كله ضدهم، فكل موظفي الدولة عقيدتهم التي تربوا عليها هي معاداة الإخوان المسلمين ومحاربتهم، فكيف يمكن أن تحكم مع هؤلاء؟". وحول قرار حزب "النهضة" التونسي بشان فصل الدعوي عن السياسي، أفاد الريسوني:" إن أكبر تأثير في هذا القرار بالنسبة لحركة النهضة في تونس هو التأثير المغربي، وتأثير حركة التوحيد والإصلاح". وتابع موضحا: "أنا شخصيا كنت قبل سنة أو أقل في تونس، وطلبوا مني أن ألقي محاضرة في مقر حركة النهضة لقياداتها، وأن أحدثهم بالخصوص عن تجربة الفصل بين الحركة وحزب العدالة والتنمية.. قلت لهم إن خيار الفصل الذي تعتمده حركة التوحيد والإصلاح هو الاختيار الرشيد، وهذا هو الصواب، وهذا ما دلتنا عليه التجربة التي تعتبر ناجحة".