حوالي الساعة 10 صباحا من يوم الأربعاء 26 ماي الجاري شهدت عيادة خاصة للطب العام بشارع ابن سينا بالفقيه بن صالح أطوار جريمة قتل بشعة راح ضحيتها الطبيب المسمى قيد حياته امحمد طلباوي ( حوالي 56 سنة) . فقد حضر إلى العيادة المذكورة المسمى حكم حسن من مواليد 1986 ، يعمل بائعا متجولا للعطور ومواد التجميل على متن عربة مدفوعة ويقطن بالدوار الجديد بجماعة لكريفات ، وقام بتسجيل اسمه ضمن لائحة الراغبين في الفحص الطبي وجلس في قاعة الانتظار متحينا الفرصة لمهاجمة الضحية ،حيث انتظر تحرك الممرضة وباغث غريمه بمرحاض العيادة وسدد له طعنة بواسطة مدية كبيرة على مستوى الجهة العليا اليمنى من الصدر اخترقت ظهره من الخلف ، وحاول الضحية الخروج طلبا للنجدة لكنه سقط أمام باب العيادة مضرجا في دمائه يصارع الموت قبل نقله إلى المستشفى المحلي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق على متن سيارة الإسعاف. وحسب مصادر من محيط الجاني ، فأسباب الجريمة تعود إلى حوالي 45 يوما مضت حين قصدت خطيبة المتهم صحبة والدتها عيادة الطبيب الهالك قصد الحصول على شهادة العزوبة لاستكمال ملف الزواج ، فلحق بها خطيبها ودخل إلى غرفة الفحص دون إذن حيث طرده الضحية . المتهم لم يستسغ وجود خطيبته منزوعة من بعض ثيابها أثناء عملية الفحص فظلت الشكوك تلاحق تفكيره بعد الزواج ، قبل أن يقرر تصفية الطبيب. ومباشرة بعد علمها بالحادث ، قامت عناصر الشرطة القضائية بحملة تمشيط واسعة بمختلف أحياء المدينة حيث تمكنت من إيقاف الجاني بحي نزهة2 وحجزت أداة الجريمة ولباسه الملطخة بالدماء لفائدة البحث ، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية للتحقيق في أسباب وظروف الجريمة التي اهتز لها الرأي العام المحلي خصوصا وان الضحية معروف بطيبوبته ودماثة أخلاقه واهتمامه بالعمل الخيري والجمعوي.