عاش أطباء تادلا /ازيلال صباح الخميس 27 ماي 2010 يوم حداد على إثر فقدان زميلهم الدكتور الطلباوي امحمد، الذي تعرض لعملية قتل بمقر عيادته بالفقيه بنصالح يوم الأربعاء 26 ماي 2010. ووصف الدكتور الهناوي عبد المالك رئيس جمعية بني عمير وبني موسى للأطباء وعضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الجريمة بالنكراء والهمجية في حق طبيب وصفه مجاهد ومحبوب من قبل الجميع، مضيفا أنها لن تمر بسهولة، واعتبر اليوم هو يوم حداد شارك فيه الأطباء والصيادلة والمتعاونون في القطاع وأصدقاء الفقيد وعموم المواطنين. وبخصوص ما راج في وسائل الإعلام، مما قد ينسب إلى تصريحات الجاني، نفى الدكتور الهناوي صحتها، معتبرا أن الاتهامات التي بناها الجاني (بعد قضية شهادة العزوبة) في دماغه، وأن الطبيب قام بعمله، لكن الجاني كون أفكارا مرضية نفسية دفعته إلى القيام بهذا الحدث الشنيع، مضيفا أنه مهما تكن الأسباب، فهذه جريمة همجية نكراء لا يمكن السكوت عنها، وستجتمع الهيئة للنظر في المحطات النضالية الممكن سلوكها للدفاع عن أمن الأطباء. وللتذكير، فإن القضية ترجع حسب مصادر من المدينة إلى يوم الأربعاء الأخير، إذ حضر الجاني حسن، ح ، من الدوار الجديد بجماعة الكريفات، وجلس في قاعة الانتظار متحينا فرصة مهاجمة الدكتور الطلباوي، واستغل ثواني معدودة هاجم خلالها الطبيب بمرحاض العيادة، إذ وجه له طعنات متتالية بواسطة سكين على مستوى الصدر من الجهة اليمنى، اخترقت ظهره من الخلف، وقد حاول الضحية بعد ذلك الخروج طلبا للنجدة، لكنه سقط أمام باب العيادة مضرجا في دمائه يصارع الموت، لينقل إلى المستشفى المحلي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق. وينتظر أن يكشف التحقيق خيوط هذه القضية والأسباب الحقيقة وراء هذه الجريمة التي استنكرها الجميع.