بعد أسبوع فقط من تنصيبه من طرف والي الجهة ، شن باشا مدينة القصيبة حملة واسعة على البناء العشوائي و غير المرخص في مختلف أحياء المدينة ، و حسب مصادر خاصة بني ملال أون لاين فقد تفاجأ الباشا الجديد باستفحال الظاهرة بشكل كبير ما جعله يوبخ عددا من الشيوخ و المقدمين و حسب ذات المصادر فقد حرص الباشا الجديد على التنقل بنفسه مرفوق بالخليفة و أفراد القوات المساعدة إلى مختلف بؤر البناء في مختلف الأحياء خاصة حي إمينتفرست و تاغروط و تارقاست و إكيك ما جعله يستشيط غضبا على المقدمين و الشيوخ و اتهامهم بالتقصير في أداء عملهم و التغاضي غير المبرر عن التبليغ بجميع البناءات العشوائية دون استثناء ولا انتقاء من جهة أخرى عبرت فعاليات جمعوية لبني ملال أون لاين عن ترحيبها بالحملة التي يشنها باشا المدينة على البناء العشوائي الذي يستفيد منه رموز لوبيات العقار في المدينة مستغلين حالات التسهيل التي ينهجها المجلس البلدي مع المخالفين و تسليمهم رخص الربط الكهربائي و الربط المائي بملفات واهية مخالفة لروح القانون ، فحسب هؤلاء يلجأ المخالفون إلى مكتب دراسات ببني ملال من أجل تسليمهم رخصة مطابقة البناء للمعايير التقنية و القانونية المطلوبة صورية لكونها لا تتطلب سوى أداء 300 بدون أية زيارة أو معاينة و الاستفادة بعد ذلك من الكهرباء و الماء الصالح للشرب و هو ما يعتبر تلاعبا بالقانون و استخفافا بأرواح المواطنين ، و أعربت ذات الفعاليات عن استعدادها للتعاون مع الباشا الجديد ضد لوبيات الفساد في كل ما من شأنه خدمة المدينة و الرقي بها كما دعت إلى ضرورة فتح تحقيق في جميع رخص الكهرباء و الماء المسلمة في فترة الرئيس الحالي وتحريك المتابعة القضائية في حالة اكتشاف اختلالات قانونية . إلى ذلك كشفت مصادر خاصة عن وجود استياء كبير لدى بعض أعضاء المجلس البلدي من الزخم الذي استهل به الباشا الجديد عمله بالمدينة حيث ذهب احدهم أن ما يقوم به الباشا الجديد لن يدوم سوى أيام قليلة قبل إحتوائه معتبرا أن الباشوات السابقين كانوا يفعلون الشيء نفسه قبل أن ينصاعوا لأعضاء المجلس البلدي و يربطون معهم علاقات صداقة متينة جعلت الباشا السابق مثلا لا يتورع عن الجلوس معهم في شرفات المقاهي و في موضعيات مشبوهة بل وصل الأمر إلى التواطؤ معهم في فرض سرية دورة فبراير الماضية الخاصة بالحساب الإداري ضدا على القانون إرضاء للمكتب المسير للبلدية من جهة أخرى يظل احتلال الملك العمومي سواء من طرف المحلات التجارية أو اصحاب السيارات الذين يركنون سياراتهم في الأماكن الممنوعة متسببن في ذلك في اختناق الطريق بالإضافة إلى الدراجات النارية ثلاثية العجلات و العربات المدفوعة التي تحتل الشوارع بسبب غياب مكان مخصص لها يسمح لها بممارسة نشاطها بعيدا عن الطريق الخاصة بالمرور.