على إثر نشرنا لرسالة الاستقالة التي تقدم بها السيد هشام كمال عضو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم "ك د ش" بالقصيبة من ذات المكتب ، توصلت بني ملال أون لاين من الكاتب المحلي للفرع السيد عبد الرحمان الشلايلي بتوضيح يرد فيه على رسالة الاستقالة هذا نصه ******************************************************** تصحيح مغالطات من المستقيل هشام كمال ردا على موضوع استقالتك التي وجهتها إلى كاتب فرع النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء (وليس التابعة) الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أشير إلى ما يلي: إن الأسباب التي اعتمدتها في استقالتك من النقابة الوطنية للتعليم لم تتحل بالموضوعية و الحقيقة، بل كانت عبارة عن اتهامات واهية و مجانية تنم عن عقلية طفولية صبيانية و بالتالي عن نزعة مخزنية مسخرة تعود بنا إلى عهد أبناء أفقير و الدليمي و البصري (الذين كانوا يحاولون تشويه سمعة المناضلين الأوفياء) و إن كنت أنت تمثل "أبناء العهد الجديد". وسيكون ردي ككاتب فرع النقابة الوطنية لتعليم منذ التأسيس تقريبا، ردا موضوعيا يعبر عن تراكمات مبدئية ونضالية و بالحجج و الدلائل، وإن استعصى عنك فهم شيء فاسأل أبناء هذه المنطقة المناضلة التي عانت من الاستبداد و الاستعباد و لسنا نحن إلا أبناءهم الذين اتبعوا طريقهم بالنضال والتضحيات و التاريخ يشهد على ذلك. أولا: فيما يتعلق بالنقطة الأولى والتي عبرت فيها عن استنكارك ورفضك لما سميته باتفاق العار والذي وقعته النقابات الأكثر تمثيلية، فإذا كان همك هو الغيرة على التنظيم فإن هذا الموقف لا يمكن أن يناقش إلا في الأجهزة محليا كانت أو إقليمية أو جهوية أو وطنية يحتكم فيها المناضلون لمبدأ الإقناع و الاقتناع، إضافة إلى أن المعنيين بالأمر هم الأولى بالرد على هذا الاتفاق. ثانيا:عندما تحدثت عن الارتباك و الشلل فهذان المصطلحان متناقضات فإذا كان هناك ارتباك فيعني أنه هناك عمل أما إذا كان شلل فيشير إلى غياب أي عمل، وإن ادعاءك بالخروج على القانون الأساسي يؤكد بالملموس أنك لم تطلع أبدا على قوانين النقابة الوطنية للتعليم لأن القانون الأساسي هو الذي يحدد علاقتنا بالسلطات في حين أن القانون القانون الداخلي هو الذي ينضم العلاقة بين الأجهزة و المناضلين، أما فيما يخص الدفاع عن حقوق العمال ومكتسباتهم فإنك آخر من يعلم و أتحداك إن توصل الفرع بأي شكاية من المنخرطين هذه السنة سواء كانت كتابية أم شفوية. أما الأزمة التي تعيشها النقابة تنظيميا و ماليا تبين أنك تفتقد لتحليل علمي لأن الازمة هي أزمة عالمية نتيجة الهجوم الرأسمالي المتوحش على العمل النقابي الجاد فانعكس ذلك على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي ثم المحلي، الشيء الذي يؤكد أن الفرع المحلي يستمد دعمه النضالي والمالي فقط من تراكمات منخرطيه الأوفياء و ليس من الخفافيش المتطفلين. أما المغالاة في الصراعات النقابوية و لعب دور السلطة أو مغازلة الإدارة والمخزن فهذه مصطلحات لا يتداولها إلا المخبرون والانتهازيون و الوصوليون و المتملقون من أقرانك. أما فاتح ماي فليكن في علمك و أنت شاهد على ذلك أن قرار تخليد ذكرى فاتح ماي بالقصيبة لم يكن أبدا قرار كاتب فرع النقابة الوطنية للتعليم بل كان قرار المجلس الكنفدرالي والتي تتمثل فيه قطاعات أخرى، وكلمة الفرع كانت تكتب بعد المناقشة الصريحة من طرف أعضاء مكتب المركز الكونفدرالي. وإذا سميت هذه المحطة النضالية تشهيرا فإنك كنت مشاركا فيها و حاملا مكبر الصوت ترفع الشعارات المتفق عليها وإن كنت تبدو شاردا في بعض الحيان، وبقولك المؤدى عنه سلفا ففيها اعتبارات ثلاث: أولها: أن يكون أعضاء المركز الكونفدرالي على علم و يتسترون و بتالي يستفيدون، وثانيها: أنهم أغبياء لا يعلمون ما يدور في فلكهم من قبيل هذه (الممارسات) وأنا شخصيا أنزههم و أنزه نفسي لأننا أصحاب بناء اللبنة الأولى الأساسية للعمل النقابي و السياسي و الثقافي الجاد في هذه المنطقة لعقدين من الزمن و ثالثها: هو الأقوم و السليم، افتراء باطل أريد به تشويه المناضلين و ثنيهم عن النضال المستمر في مواجه المخزن و أذنابه و عزلهم عن الطبقة الشعبية و يمكن أن تقاضى عليه. أيها المناضل الطفولي من حقك أن تتخذ قرارك بالاستقالة من النقابة الوطنية للتعليم أو من غيرها فهذا خيارك المشروع ولكن كان عليك أن تستقيل بهدوء و احترام. وإن كنت تدعي انتمائك للشرفاء وذوي النوايا الحسنة، فإنك انخرطت في حزب يميني مخزني مسؤول و مساهم فيما آلت إليه أوضاع الشعب المغربي من فقر مدقع و بطالة و تهميش، و ترشحت باسمه في الانتخابات المخزنية التي قاطعها أسيادك متحدينا النظام الخزني التبعي اللبرالي المتوحش، هذا الموقف الذي قوبل باعتقال عدد من المناضلين، و للأسف قد حصلت على أصوات لم يتجاوز عددها عدد أفراد أسرتك، ثم بعد عدم تلبية نزواتك في هذا الحزب رحلت إلى نقابة تقدمية لم تمكث فيها إلا أياما معدودة لترحل بعد ذلك إلى نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وفي تزامن معها ترشحت في جمعية أباء وأولياء تلاميذ إمهواش بوكالة، لتضيف وكالة أخرى في الترشيح في جمعية آباء و أولياء تلاميذ المدرسة الشرقية حتى أصبحت تلقب عند العادي و البادي والعام و الخاص "بمناضل" بالوكالات مما يؤكد أن انتماءك وارتحالك و اتهاماتك و تناقضاتك كان هدفها - الذي بدا حاليا- وما بقي فللتاريخ، هو جعلها مظلة لمزاولتك لمهنتي التعليم و التجارة التي نافست بها العاطلين و المهمشين الذين لا يتوفرون على أي مورد للرزق، وحتى تستفيد من هذه السلوكات و الممارسات التي تنم عما سلف ذكره، أنصحك أن تختار خياطا ماهرا يعد لك بدلات متنوعة الألوان حتى تنقي منها ما يناسب كل نزواتك. وخير ما نختم به هذا الرد قول الشاعر: لا تأسفن لغدر الزمان لطالما رقصت كلاب فوق جثث الأسود لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها فالكلاب كلاب و الأسود أسود كما سأمتعك بإحدى أنشودات الأطفال و أتمنى أن تستفيد منها وهي: ماما يا ماما اتركيني أطير لا لا يا ولدي أنت صغير نم في العش لما تكبر سوف تطير-سوف تطير اقرأ كتابك بنفسك و دمت من أفراض أسرة التعليم حتى تنتهي بطاريتك DURACEL عبد الرحمان الشلايلي كاتب فرع النقابة الوطنية للتعليم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل القصيبة