أحدثت الاستقالة التي قدمها أول أمس الثلاثاء، المدرب محمد فاخر، زلزالاً في المكتب المسير لنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، خاصة وأنها جاءت في وقت حساس جدا، حيث ستكون لها تداعيات سلبية على الفريق هذا الموسم. ورغم أن الرجاء سجل نتائج إيجابية منذ بداية الموسم، إلا أن ذلك لم يشفع للمكتب المسير من حل المشاكل التي يعاني منها الفريق، وأبرزها الأزمة المالية، وعدم حصول اللاعبين، والطاقم التقني على مستحقاتهم المالية. وبات الرجاء يسير في منحدر خطير، حيث ستكون للخطوة التي أقدم عليها فاخر، تداعيات سلبية، يقدمها موقع كوورة، في التقرير التالي: طموح اللقب يعد الرجاء من بين أبرز المرشحين للفوز بلقب الدوري المغربي للمحترفين، حيث سجّل نتائج جيدة، رغم المشاكل المالية التي يعيشها الفريق، بدليل أنه يحتل المركز الثاني، ب41 نقطة. وسيترك رحيل فاخر، فراغا تقنيا كبيرا، نظرا للعمل الذي قام به منذ بداية الموسم، وسيكون من الصعب إيجاد المدرب المناسب في هذه الفترة الحساسة، والصعبة، حيث لم يتبق سوى 8 مباريات على نهاية الدوري. ويرى كثيرون من الخبراء والمتتبعين، أن حلم الفوز بلقب الدوري سيذهب أدراج الرياح مع رحيل فاخر. غضب جماهيري يحظى محمد فاخر، بمكانة خاصة بين جماهير الرجاء البيضاوي، بحكم أنه ابن الفريق، حيث لعب له لسنوات طويلة ودربه في العديد من المنافسات، وفاز معه بالألقاب. ولقي فاخر، مساندة كبيرة واحتراما من الجمهور الرجاوي، على تضحياته وصبره رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، لذلك سيخلف رحيله استياء جماهيريا، وقلقا على مستقبل الفريق. تأثير نفسي للاعبين ارتبط فاخر بعلاقة وطيدة مع لاعبيه، حيث حظي باحترام كبير، بدليل أنه كان وراء الحفاظ على استقرارهم والرفع من معنوياتهم، رغم الظروف القاسية، التي يمرون بها، في وقت تجاهل فيه مجلس الإدارة، مسؤولياته لصرف مستحقاتهم، منذ بداية الموسم. ولعب فاخر بتجربته وخبرته دورا كبيرا في الحفاظ على استقرار اللاعبين معنويا، لذلك ستكون لإقالته تداعيات سلبية، على نفسية اللاعبين وحماسهم، وهو الذي دعمهم منذ بداية الموسم. حسبان في مأزق سيتزايد الضغط على رئيس النادي سعيد حسبان، إذ في الوقت الذي كانت الجماهير الرجاوية، تطالب بإقالته لفشله في تحقيق الأهداف، إذا به يصر على المواصلة، ويدفع بفاخر للرحيل، وهو ما سيزيد من الضغط على حسبان، الذي اعتبرته الجماهير، سبب استقالة فاخر، ما يؤكد أن درجة الانتقادات سترتفع المرحلة المقبلة. أجواء غير مثالية أربكت استقالة فاخر كل عناصر الفريق، خاصة المسؤولين المطالبين بإيجاد حلول، سواء بالبحث عن مدرب جديد، وكذلك إعادة الثقة للاعبين، وإخماد نار غضب الجمهور، والحفاظ أيضا على استقرار النادي، وكذلك النتائج الإيجابية التي سجلها، ما يؤكد أن مهمة المكتب المسير ستكون صعبة في الحفاظ على استقرار الرجاء.