فرضت ظاهرة تغيير المدربين وسط الموسم نفسها بقوة، إذ سجلت أرقاما مهمة لمعدلات تغيير المدربين خلال الموسم الواحد. هذه الظاهرة يراها الكثيرون طوق النجاة لإداريي الفرق الوطنية، وهروبا مقنعا من غضب الجماهير، في غياب أي أجوبة كافية لمجموعة من الأسئلة ستظل عالقة في سماء الاستفهام، من قبيل ماهو السبب في تفاقم هذه الظاهرة وانتشارها؟، وعلى أي أساس يجري اختيار المدربين؟، ولماذا يتم الاستغناء عنهم بسرعة قياسية؟، وما الفائدة من كثرة تغيير المدربين على مستوى الكرة؟ وما هي حدود مسؤولية المدرب، وما هو دور المسؤول الإداري؟ بلغة الأرقام، لقد اتسع صدر الدوري الوطني الكروي الحالي لاستقبال 31 مدربا، وستة فرق فقط حافظت على استقرارها التقني وهي المغرب الفاسي (رشيد الطاوسي)، واتحاد الفتح الرباطي (جمال السلامي)، وأولمبيك آسفي (عبد الهادي السكتيوي)، والمغرب التطواني (عزيز العامري)، والدفاع الحسني الجديدي (جواد الميلاني)، والنادي المكناسي (عبد الرحيم طاليب)، والملاحظ أن الفرق التي حافظت على استقرارها الفني والتقني هي فرق تعاقدت مع الأطر الوطنية، أما الباقي، فقد تبادل المدربون في ما بينهم المراكز، وكانوا أكثر من مرة ضيوفا على فرق أخرى بحثا عن الاستقرار المفقود. وبإمكان العدد المذكور أن يرتفع، لأن منافسات الدوري لم تصل إلى محطة النهاية، وبالتالي مازال مرجحا للارتفاع، وهذا يعني أن الإثارة ستزداد أكثر فأكثر كلما اقتربنا من خط النهاية، لأن فرق المقدمة تسعى جاهدة لتبقى بين كبار الدوري، وبقية الفرق همها دخول دائرة الدفء، والابتعاد عن شبح الهبوط، وهذا هم إداراتها وجمهورها، وفأي خسارة أو أي نتائج سيئة ستكون ذنبا لا يغتفر، سواء من الإدارات المسؤولة أو الجمهور، وسوف لا يجد هؤلاء مشجبا يعلقون عليه الخسارة سوى المدرب، والمطالبة برحيله دون الاكتراث بالبحث عن الدوافع الحقيقية، التي كانت سببا وراء الخسارة، التي قد يتحملها اللاعبون أو الحكام أو المدربون أو الجمهور وغيرهم... ويجري هذا في الوقت الذي ما زال المدرب المغربي يبحث عن الصيغ، التي تصون وتحفظ كرامته وحقوقه، من خلال الاعتراف بمهنة التدريب، كسائر المهن التي تخضع لمختلف الحقوق المقننة والواجب توفرها، كالضمان الاجتماعي، والتغطية الصحية...، لكن الغريب في الأمر أن تصريح عبد الحق ماندوزا، رئيس ودادية المدربين المغاربة، فاجأنا بقوله إن "قانون المدرب دخل حيز التطبيق، وبفضله جرى حل عدد من الملفات العالقة بين المدربين والفرق الوطنية، وأخذ كل ذي حق حقه". المغرب التطواني... العامري فقط للموسم الثاني على التوالي، يظل عزيز العامري، المدير الفني للمغرب التطواني لكرة القدم، محافظا على مركزه، ويقود فريقا مشكلا من عناصر شابة أغلبها تنتمي إلى مدرسة النادي. ولم يتردد العامري، ابن مدينة سيدي قاسم، الذي فاز بنتيجة كبيرة على فريق الدفاع الحسني الجديدي بثلاثة أهداف دون رد، خلال الجولة السادسة من الدوري الوطني الاحترافي، في تقديم وعد مهم في تحويل المغرب التطواني إلى برشلونة المغرب. وقال العامري، في تصريح صحفي، إن ''أقدم وعدا لكل جماهير تطوان بأنني قادر ومستعد لتغيير الطريقة، التي يلعب بها الفريق إلى تلك التي ينهجها نادي برشلونة تقريبا.. فما قدمه الفريق التطواني من مستوى فني متميز أمام الدفاع الجديدي يجب أن يدرس، ويكون مرجعية للعمل في مراكز تكوين كرة القدم المغربية.. لقد بات للفريق التطواني طريقة نموذجية ومثالية في اللعب تحتاج فقط إلى نضج اللاعبين، لكي يبلوروها بشكل سليم". الدفاع الحسني الجديدي... التشبث بالميلاني رغم الانتقادات اللاذعة لجواد الميلاني، مدرب الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، من قبل جماهير وأنصار الفريق، التي كانت تحديدا في الشوط الأول من الدوري الوطني الاحترافي، إلا أن جواد الميلاني حافظ على موقعه، وواصل عمله على رأس الفريق إلى أن أصبح أحد أعتد الفرق خلال الموسم، لأنه يعتبر من الأندية القوية والمنافسة على اللقب (الصف الرابع برصيد 42 نقطة). ولم يخف المدرب الميلاني، آنذاك، امتعاضه من تصرفات بعض الجماهير، التي وجهت انتقادات لاذعة لمسؤولي الفريق، وانهالت على بعضهم بالسب والشتم، وأحيانا أجبرتهم على مغادرة الملعب، كما حدث خلال مباراة الفريق أمام حسنية أكادير، ضمن الجولة 14، التي انتهت بهزيمة الفريق الجديدي بنتيجة هدف دون رد. وكان بعض مسؤولي فريق إدارة الدفاع الجديدي اعتزموا تقديم استقالة جماعية، احتجاجا على ما تعرضوا له من مضايقات بعيدة عن الروح الرياضية، إلا أنهم تراجعوا، وضبطوا أنفسهم، واتخذوا قرار الحفاظ على المدرب الميلاني، الذي لم يخيب الظن، وسار بالفريق إلى مستويات جيدة. الوداد البيضاوي... تغيير دون استقرار عقب البداية السلبية للوداد البيضاوي لكرة القدم، خلال منافسات الدوري الوطني، اضطرت إدارة الفريق الأحمر إلى قبول استقالة المدرب السويسري ميشيل ديكاستل، الذي لم يعد يتحمل ضغط الجماهير منذ الهزيمة في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية ضد الترجي التونسي. وتحمل الجيلالي فاضل، المدرب المساعد، قيادة الفريق في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب بالدوري أمام مضيفه أولمبيك آسفي، التي انتهت لصالح عناصر المدرب عبد الهادي السكتيوي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. هذا التحول جعل إدارة الوداد تحول وجهتها إلى الإطار الوطني، إذ جرى اتفاق مبدئي مع امحمد فاخر بموجب عقد يمتد لسنتين، إلا أن هذا الارتباط لم يكتب له النجاح، نتيجة تلقي فاخر تهديدات من قبل بعض أنصار الرجاء، تحثه على عدم قبول العرض، وفق ما أعلنته بعض وسائل الإعلام. وأنهت إدارة الوداد هذا الفراغ الفني بإعلانها الارتباط بالمدرب الإسباني بينيتو فلورو، خلفا للسويسري ميشيل ديكاستل. ولم ينتظر المدرب فلورو طويلا في تنفيذه برنامجه، إذ أعلن عن نيته إعطاء اللاعبين الشباب فرصتهم للظهور في التشكيلة الأساسية للقلعة الحمراء بغية إنعاش أداء اللاعبين، إذ اختار فلورو سبعة لاعبين من فريق الشباب للانضمام لاستعدادات الوداد للدوري المغربي للمحترفين من خلال المرحلة الثانية من البطولة. وصرح بنيتو فلورو المدرب الإسباني الجديد للوداد البيضاوي، أن لاعبي الفريق ينقصهم اللعب الجماعي، إذ لاحظ، خلال المباريات الإعدادية، أن هناك تباطؤا في تمرير الكرة بين اللاعبين، وهو ما يسهل على الخصم العودة بسرعة لتحصين خطه الدفاعي. وفي الوقت الذي كان البعض يتمنى أن تنعم القلعة الحمراء بالاستقرار بعد مجيء الإسباني فلورو، فجر يوسف قديوي، مهاجم الوداد، مفاجأة كبيرة، بتصريح يقول فيه إن المدرب الإسباني ليس هو من يختار التشكيلة الأساسية، وبات يفكر في فسخ عقده. ويعود السبب في توجه قديوي نحو الرحيل من الوداد إلى تجاهل المدير الفني للفريق الإسباني بينيتو فلورو له، وعدم الاعتماد عليه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق. ويعد راتب قديوي الأعلى في الدوري الوطني، بعدما كان وضع صيغة ملائمة أثناء قبوله الانضمام للوداد بالتخفيض من قيمة الراتب السنوي، الذي يحصل عليه، مقابل أن يجري الزيادة في أجره الشهري، الذي بات يناهز سبعة آلاف دولار، وهو الراتب الأعلى من كل الرواتب المخصصة للاعبي الدوري المغربي. ويحتل الوداد المركز الخامس في الترتيب العام للدوري الوطني برصيد 38 نقطة، بفارق تسع نقاط عن المتزعم اتحاد الفتح الرباطي. الجيش الملكي... مصطفى مديح – فتحي جمال – سعد دحان لم ينعم فريق الجيش الملكي بالاستقرار التقني والفني المطلوب، إذ منذ ارتباطه بالمدرب مصطفى مديح، العائد من تجربة احترافية بالوكرة القطري، سجل الفريق نتائج متذبذبة، وكان لزاما على الإدارة العسكرية إحداث التغيير، إذ جرى فسخ العقد مع مديح، والتعاقد مع فتحي جمال. ورغم ذلك، لم تتغير النتائج، وبات فريق الجيش يعيش موسما استثنائيا لم يرق إلى مستوى طموحات أنصاره. وساهمت هزيمة الجيش الملكي أمام الوداد البيضاوي بالدارالبيضاء، عن الجولة 25 من الدوري المغربي الاحترافي، في استقالة المدرب جمال فتحي، الذي لم يتردد في تقديم استقالته في ظرف حساس جعل مستقبل الجيش يعيش فراغا فنيا، قبل أن توضع الثقة بصفة مؤقتة في سعد دحان، اللاعب السابق للنادي العسكري، خلال الحقبة الذهبية، إذ فاز معه سنة 1985 ببطولة إفريقيا للأندية البطلة، ولعب للمنتخب المغربي لسنوات عديدة، وأشرف على عدة أندية مغربية بالقسمين الأول والثاني. وباتت مجموعة من أسماء المدربين تتولى على منصب قيادة الجيش الملكي فنيا، منهم لاعبه السابق عبد المالك العزيز، ورشيد الطاوسي، المدرب الحالي للمغرب الفاسي، وامحمد فاخر، الذي يعتبر مطلبا جماهيريا في الظرف الحالي، بحكم معرفته بخبايا البيت العسكري. حسنية أكادير... مديح أخيرا يعد فريق حسنية أكادير واحدا من الفرق الوطنية، التي أحدثت التغيير في إدارتها التقنية، إذ جرى الارتباط بالمدرب الحالي، مصطفى مديح، الذي كان يشرف على الجيش الملكي، بعقد لتدريب ممثل جهة سوس، خلال الموسم الكروي الحالي، إثر تراجع مستوى نتائجه، حيث بات يحتل المركز ما قبل الأخير، بعدما كان يعيش فراغا على مستوى الإدارة الفنية، بعد الاستغناء عن المدرب الفرنسي هوبير فيلد، الذي بدأ الإشراف على فريق الحسنية بداية من الموسم الجاري، إلا أن النتائج المتواضعة لم تسعفه في مواصلة عمله، بحيث جرت إقالته، بعد هزيمة الحسنية بخماسية أمام شباب الحسيمة، ضمن الجولة الثالثة من الدوري الوطني. وداد فاس... تغيير لا نتائج لم يعمر المدرب أمين بن هاشم طويلا مع فريق وداد فاس، إذ قدم استقالة بشكل مفاجئ، وعين مكانه السويسري شارل روسلي. وقال عبد الرزاق السبتي، رئيس فريق وداد فاس، آنذاك، "بالفعل تقدم أمين بن هاشم باستقالته لظروف شخصية لا علاقة لها بالنتائج، ووضعية الفريق الفنية، وتعاقدنا على الفور مع المدرب السويسري شارل روسلي، الذي يعرف جيدا البطولة المغربية، ولإلمامه بما يحتاج إليه الفريق"، وتابع السبتي "تعاقدنا مع روسلي لمدة أربعة مواسم". أول مباراة خاضها المدرب السويسري شارل روسلي مع فريق الواف كانت مباراة الديربي ضد مباراة المغرب الفاسي، التي انتهت بنتيجة التعادل السلبي، ضمن الجولة الخامسة من الدوري الوطني. وسبق لروسلي أن تولى تدريب الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي ووفاق سطيف الجزائري. ويحتل وداد فاس المركز الرابع عشر برصيد 26 نقطة، جمعها من 6 انتصارات، و8 تعادلات، و12 هزيمة. اتحاد الزموري الخميسات... لا استقرار تقني ولا إداري لم يعيش هذا الفريق لا استقرارا تقنيا ولا وإداريا، ما جعله يحصد هزائم متتالية، أقبعته في المركز الأخير في الترتيب العام برصيد 22 نقطة، جمعها من 5 انتصارات، و7 تعادلات، و13 هزيمة. أول تغيير على المستوى التقني جاء عندما منحت إدارة اتحاد الزموري الخميسات مهلة مبارتين فقط للمدرب مصطفى الضرس، الذي بدأ الموسم مع الفريق، من أجل تحقيق أربع نقط على الأقل، إذا ما أراد الاستمرار مع الفريق كمدرب، وفي حالة فشله في تحقيق ذلك، سيجرى فسخ العقد الذي يربط الجانبين. هذا المقترح رفضه المدرب مصطفى الضرس جملة وتفصيلا، ما جعله يقدم على الاستقالة. وكان مصطفى الضرس، اللاعب السابق بالنادي القنيطري، والمنتخب المغربي، خاض أول تجربة له في التدريب بالدوري المغربي، قادما من الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي اشتغل فيها كمؤطر فني لأحد الأندية هناك، قبل أن يلتحق بالمغرب. أمام هذا المعطى، وضعت إدارة اتحاد الزموري للخميسات ثقتها في خالد لمخنتر لقيادة سفينة الفريق بصفقة مؤقتة إلى حين التعاقد مع مدرب رسمي، ولم يكن سوى المدرب سعيد الخيدر، الذي بدا من الصعب عليه إحداث تغييرات كبيرة في الفريق مع قرب نهاية الموسم الكروي. أولمبيك آسفي... السكتيوي فقط تعد إدارة فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم من بين الإدارات الوطنية، التي تعاملت بحكمة، ولم تجر وراء أهواء بعض الجماهير، التي كانت تطالب بإقالة المدرب عبد الهادي السكتيوي، خاصة عقب نهاية مباراة الفريق ضد شباب الريف الحسيمي عن الجولة الخامسة، التي خسر فيها بنتيجة قاسية (5-1). خلال تلك المباراة، تعرض المدرب عبد الهادي السكتيوي لوابل من السب والشتم من طرف بعض جماهير أولمبيك، التي رافقت فريقها إلى الحسيمة، وكان من نتائجها تهديد المدرب بالرحيل عن النادي. وخلال تلك المرحلة، كان القرش المسفيوي، كما يلقبه جماهيره، يعيش حالة من التوهان، عقب توالي النتائج السلبية، إذ تلقى هزيمتين بنتيجة ذاتها (5-1) أمام المغرب الفاسي عن الجولة الثالثة، وأخرى أمام شباب الحسيمة، الأمر الذي جعل بعض المتتبعين يتفاجأون للمستوى الباهت، الذي ظهر به الفريق في بداية الدوري المحلي. لكن صبر إدارة الفريق المسفيوي لم يذهب سدا، إذ استطاع المدرب عبد الهادي السكتيوي ضبط إيقاع فريقه، وقاده إلى حصد نتائج ايجابية، ما جعله يحتل المركز الثامن برصيد 34 نقطة، جمعها من 9 انتصارات، و7 تعادلات، و10 هزائم. النادي القنيطري... لا استقرار توصل المدرب يوسف المريني مع مسؤولي النادي القنيطري إلى اتفاق نهائي، أصبح بموجبه المدرب يقود الجهاز الفني للنادي القنيطري، خلال المرحلة المقبلة من الدوري الوطني الاحترافي كعاشر اسم يعرف تغييره من أصل ستة عشر مدربا. وجاء هذا الارتباط بعدما انفصل عن الفريق بالتراضي المدرب عبد العزيز كركاش، الذي توجه إلى مدينة العيون، وتعاقد مع شباب المسيرة المحلي. وكان عبد العزيز كركاش تراجع عن استقالته من تدريب النادي القنيطري، بعد تعرضه عقب نهاية المباراة التي جمعت الكاك وأولمبيك خريبكة للقذف والتهديد من طرف بعض الجماهير المحسوبة على النادي القنيطري. واستطاع فريق النادي القنيطري المحافظة على موقعه ضمن فرق القسم الوطني الأول، بعدما بات في المركز العاشر برصيد 32 نقطة، جمعها من 6 انتصارات، ومثلها هزائم، و14 تعادلا. النادي المكناسي... نجاح مهم منذ بداية الموسم الكروي، جاء الارتباط بين المدرب عبد الرحيم طاليب وفريق النادي المكناسي، الصاعد حديثا من القسم الوطني الثاني. وكان هذا التعاقد من بين الارتباطات الناجحة، خلال هذا الموسم، إذ يقدم الفريق مستويات لا بأس بها، واستطاع ضمان موقعه ضمن فرق الدرجة الأولى، عندما جمع 33 نقطة من 10 انتصارات، و4 تعادلات، و12 هزيمة. وكان المدرب طاليب صرح بأن باستطاعة لاعبيه المنافسة على لقب الدوري المحلي، قائلا "لهم القدرة على كسب رهانه. وأعتقد أن النادي المكناسي سيكون متوجا في آخر مرحلة إياب الدوري المغربي باللقب... نحن نلعب من أجل هذه الغاية، ولا نلعب للبقاء أو تنشيط الدوري.. عانينا في مرحلة الإياب من العقم الهجومي، لكن استطعنا أن نعوض هذا النقص بضم لاعبين بفعالية جيدة يلعبون في خط الهجوم، وساهموا بشكل كبير في تقديم إضافة للنادي". المغرب الفاسي... نجاح تاريخي للموسم الثاني على التوالي، يواصل رشيد الطاوسي مهامه الفنية والتقنية على رأس فريق المغرب الفاسي، هذا الارتباط أنتج ألقابا تاريخية في تاريخ كرة القدم المغربية، إذ حصد ثلاث كؤوس في ظرف أربعة أشهر، وهي كأس العرش، وكأس الإتحاد الإفريقي، وكأس السوبر الإفريقي. إنجازات الطاوسي مع الماص جعله محط الأنظار، إذ بات مرجحا للإشراف على أحد فئات المنتخبات الوطنية، وقال في هذا الاتجاه، "مستعد للعمل بالجامعة من خلال الإشراف على فئة من فئات المنتخبات الوطنية، لكن ليس بأي فئة كانت". وأضاف الطاوسي، في تصريح ل"المغربية"، أنه ليس له أي اتصالات مع الجامعة حاليا، "رغم أنه ليس هناك أي اتصال مباشرة، وإنما هناك "أشخاص رشحوني للعمل بالجامعة، ويدعمونني، بعدما حققت إنجازات تعد سابقة في تاريخ المغرب"، مشيرا إلى أن ما تحقق في المغرب الفاسي يعد في حد ذاته تشريفا لكافة الأطر الوطنية التي تعمل في صمت وبجهد كبير. الرجاء البيضاوي... الروماني براتشي - جريندو – الفرنسي مارشون نتيجة عدم التوافق بين إدارة الرجاء البيضاوي والمدرب امحمد فاخر حول بنود العقد الجديد، بعد التتويج باللقب، أحدث الانفصال، وتعاقد الرجاء مع الروماني إيلي بالاتشي، الذي تولى تدريب فريق جامعة كرايوفا الروماني، وفريق الإفريقي التونسي، والنصر والهلال، والأهلي من السعودية، والسد والعربي في قطر، والعين الإماراتي، لتدريب الفريق الأخضر لمدة موسم واحد قابل للتجديد. ولم يدم بلاتشي في مقامه رفقة الرجاء سوى شهرين، بسبب النتائج المتواضعة، حيث أقصي الرجاء من سدس عشر نهائي كأس العرش بهزيمته أمام أولمبيك آسفي (2 - 3)، ومن دوري أبطال إفريقيا، التي حصد في مجموعتها الثانية، ثلاث هزائم، واكتفى بتعادلين، فضلا عن تلقيه للهزيمة في أول جولة من الدوري الوطني أمام النادي القنيطري بهدف دون رد. وكان فريق الرجاء قريبا من الارتباط من المدرب جمال فتحي الذي سيتولى تدريب الفريق خلفا للمدرب الروماني إيلي بلاتشي، إلا أن هذا الاتفاق لم يجر، بسبب تلقي جمال فتحي تهديدات مجهولة المصدر تحثه عن رفض العرض الرجاوي. وحولت إدارة الرجاء الوجهة صوب الديار الفرنسية، إذ تعاقدت مع الفرنسي برتران مارشان، البالغ من العمر 58 عاما، الذي اشتهر بقيادة النجم الساحلي التونسي للفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 2007، وكأس السوبر. ورغم أن مارشان فشل مع الفريق الأخضر في دوري أبطال إفريقيا، إلا أنه حافظ على موقعه كمسؤول أول عن الفريق، لأنه يحقق معه نتائج إيجابية على الواجهة المحلية، ويسير به نحو حفاظه على اللقب، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 45 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن متزعم الترتيب، اتحاد الفتح. اتحاد الفتح... مواصلة الاستقرار لم يخيب الإطار الوطني جمال السلامي ظن إدارة فريق الفتح الرباطي، الذي تعاقدت معه خلفا للحسين عموتة، المنتقل إلى السد القطري، والذي انفصل بالتراضي مع فارس العاصمة الرباط، بعدما قاده إلى ازدواجية تاريخية، كأس العرش، وكأس اتحاد الإفريقي. وكان السلامي أشرف على مجموعة من الفرق المغربية، من بينها الدفاع الحسني الجديدي، وحسنية أكادير. ويقود جمال السلامي فريق الفتح بثبات نحو الفوز بلقب الدوري الوطني في أول موسم احترافي، إذ يحتل المركز الأول برصيد 47 نقطة، جمعها من 13 فوزا، و8 تعادلات، و4 هزائم. شباب المسيرة... لا استقرار قبل نهاية فترة الانتقالات الشتوية بساعات قليلة، قررت إدارة نادي شباب المسيرة فسخ العقد، الذي كان يجمعه بالمدرب فؤاد الصحابي، الذي ارتبط بفريق المسيرة قبل بداية الدوري الوطني. وجاء قرار الفسخ بين الجانبين، بعد أن تبين لإدارة المسيرة استحالة بقاء المدرب الصحابي على رأس الإدارة الفنية، بعد النتائج السلبية، التي لم تكن مرضية لتطلعات مسؤولي الفريق، خلال مرحلة الذهاب، إذ كانت الحصيلة 15 نقطة، واحتلال المركز ما قبل الأخير من 4 انتصارات، و3 تعادلات، و8 هزائم. ولم يكن البديل سوى المدرب عبد العزيز كركاش، الذي عاد لفريق المسيرة بعد مرور عشر سنوات عن أول ارتباط جمع بين الطرفين، وبالضبط خلال موسم 2002 – 2003. ويحتل فريق شباب المسيرة المركز ما قبل الأخير برصيد 24 نقطة من 6 انتصارات، ومثلها تعادلات، و14 هزيمة. أولمبيك خريبكة... عودة النتائج عقب هزيمة فريق أولمبيك خريبكة بعقر داره أمام النادي القنيطري بهدف دون رد، خلال الجولة السادسة من الدوري الوطني الاحترافي، ارتأت إدارة الفريق الخريبكي إنهاء تعاقده مع المدرب يوسف المريني، الذي ظل رفقة الفريق للموسم الثاني. وبعد طي صفحة المريني، جاء الارتباط بالمدرب عبد الخالق اللوزاني للإشراف على الفريق خلال ما تبقى من جولات الدوري الوطني. وخاض المدرب عبد الخالق اللوزاني خمس مباريات منذ توليه الإشراف الفني على أولمبيك خريبكة، فاز في واحدة أمام اتحاد الخميسات، وتعادل في واحدة أمام أولمبيك آسفي، وانهزم في ثلاث أمام كل من الوداد الفاسي، والفتح الرباطي، ويوسفية برشيد في دوري الأمل (شالنج). هذه الحصيلة كانت كافية لفك الارتباط، إذ جرى تعويض المدرب اللوزاني بالمدير الفني العام محمد الجاي، بمساعدة سعيد خمليش، قبل أن يجري تعيين فؤاد الصحابي مدربا جديدا لفريق أولمبيك خريبكة في ما تبقى من مباريات الدوري إلى جانب المدرب الجاي، والمساعد خمليش. ويحتل أولمبيك خريبكة الصف 12 برصيد 30 نقطة من 7 انتصارات، و9 تعادلات، و10 هزائم. شباب الريف الحسيمي... تغيير في آخر لحظة توقف مسيرة المدرب حسن الركراكي مع فريق شباب الريف الحسيمي عند الجولة 21 من الدوري الوطني الاحترافي، وهي الجولة ذاتها، التي تعاقد فيها الركراكي مع الفريق الموسم الماضي، أي أنه قضى سنة واحدة على رأس الفريق الحسيمي. وكانت حصيلة جيدة، إذ قاده إلى مستويات إيجابية، واعتبر الفريق ظاهرة الموسم دون منازع، إلا أن النتائج الأخيرة لم تسعفه فحدث فك الارتباط بالتراضي. ومباشرة ذلك، حدث تعيين حمادي حميدوش، الذي كان يساعد المدرب الركراكي في الإدارة الفنية، مدربا لشباب الحسيمة. لائحة الفرق الوطنية والمدربين الذين تعاقبوا عليها: الرجاء البيضاوي: الروماني براتشي - جريندو – الفرنسي مارشون الوداد البيضاوي: السويسري ميشال دوكاستيل – الإسباني بنيتو فلورو المغرب التطواني: عزيز العامري المغرب الفاسي: رشيد الطاوسي أولمبيك آسفي: عبد الهادي السكيتيوي اتحاد الفتح الرباطي: جمال السلامي النادي المكناسي: عبد الرحيم طاليب الدفاع الحسني الجديدي: جواد الميلاني الجيش الملكي: مصطفى مديح – فتحي جمال – سعد دحان شباب المسيرة: فؤاد الصحابي - عبد العزيز كركاش النادي القنيطري: عبد العزيز كركاش- يوسف المريني شباب الريف الحسيمي: حسن الركراكي – حمادي حميدوش أولمبيك خريبكة: يوسف المريني – عبد الخالق اللوزاني- محمد إجاي – فؤاد الصحابي حسنية أكادير: الفرنسي هوبير فيلد – مصطفى مديح وداد فاس: أمين بنهاشم – السويسري شارل روسلي اتحاد الزموري للخميسات: مصطفى الضرس - خالد لمخنتر – سعيد الخيدر