عجز مالي بلغ حوالي 1.7 مليون درهم في موسم 2010-2009 عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب يوم الخميس بالرباط جمعها العام العادي بحضور ممثلي الأندية المنضوية تحت لوائها وأعضاء المكتب الجامعي. وتميز هذا الجمع، الذي ترأسه رئيس الجامعة السيد فيصل العرايشي، بحضور السيد كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وممثل عن وزارة الشباب والرياضة، بالمصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي. وركز التقرير الأدبي على المحاور التي اعتمدتها الجامعة في برنامجها السنوي لموسم 2010-2009، والمتعلقة بالحكامة والعلاقات الدولية والعلاقات بين الأندية، وتصنيف اللاعبين والتحكيم والأخلاقيات والانضباط، والمسابقات الوطنية والدولية وعملية انتقاء المواهب الشابة والبرنامج الوطني للمنح ونتائج الفرق الوطنية. وهكذا تمت مباشرة عدد من الأوراش من طرف الجامعة على أساس تدبير رشيد جدير بالشركات الحديثة (المساطر والقواعد والإجراءات الإدارية والهيكلة الإدارية والمالية)، وتأهيل النصوص لجعلها تتماشى مع التوجهات الجديدة للوزارة الوصية والقانون الجديد للرياضة والتربية البدنية وتغيير هيكل تصنيف اللاعبين، بما في ذلك خلق منافسات الدرجة الرابعة والتصنيف الجديد لمختلف الفئات، مما أدى إلى زيادة في عدد الأصناف والدرجات، والتي وصلت إلى 283 في تصنيف موسم 2010-2009. وتطرق التقرير إلى تنظيم دورات لتأهيل الحكام، ودورات تكوينية للحكام الجدد وتعميم التحكيم في الوسط النسوي، وإعادة النظر في طريقة تنظيم الدوريات لتمكين جميع الأندية من إقامة على الأقل تظاهرة واحدة في السنة وضمان تناسق الجدول الزمني للسماح لكل الفئات بالمشاركة في المسابقات على مدارالموسم، وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها الجامعة من أجل رفع مستوى الممارسة، مشيرا إلى أن عدد المسابقات الوطنية بلغ 37 مسابقة 5 منها حسب الفرق. وذكرر التقرير الأدبي بأن البرنامج الدولي لهذا الموسم كان حافلا ومتنوعا حيث تم تنظيم عدة تظاهرات دولية بالمغرب، مما خفف على اللاعبين (كبار وشبان) عبء التنقل ومكنهم من الإحتكاك بعدد من اللاعبين من المستوى العالي وكسب مزيد من التجربة وربح عدد من النقط. وأشار التقرير إلى تنظيم خمسة دوريات دولية للشبان وسبعة دوريات للمستقبل وأربعة دوريات للمحترفين وثلاثة دوريات لفئة الشابات ودوري للمحترفات، مبينا أن السنة المقبلة ستشهد تنظيم دوريين إضافيين للإناث (قيمتهما المالية 25 ألف دولار). وبالنسبة للإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية أشار التقرير إلى احتلال المنتخب الوطني للكبار المركز الأول في بطولة إفريقيا 2009 بمصر والمركز ذاته في بطولة إفريقيا 2010 بليبيا إلى جانب منتخب مصر، والصعود إلى المجموعة الثانية للمنطقة الأورو-إفريقية لكأس ديفيس وكأس الإتحاد في سنة 2010. وتطرق التقرير المالي، بشكل مفصل إلى الأوضاع المالية لموسي 2009-2008 و2010-2009 معيدا إلى الأذهان بأن الجامعة كانت خلال موسم 2009-2008 تسير من قبل المكتب السابق ثم لجنة مؤقتة فالمكتب الجامعي الجديد. وشدد التقرير على أن الهدف الأساسي للمكتب الجديد، منذ توليه المسؤولية يوم 5 يونيو 2009، هو تطهير الوضعية المالية من خلال إنشاء نظام للمراقبة الداخلية. وقد باشر المكتب الجديد مهامه وفي ذمة الجامعة دين قدر بحوالي 5 ملايين درهم، كما كان عليه تحمل نفقات برنامجه الطموح لتطوير كرة المضرب الوطنية، ومع ذلك تمكن إلى حد كبير من تصحيح الوضعية المالية. وهكذا، حسب التقرير، فإن العجز بلغ حوالي 7ر1 مليون درهم في موسم 2010-2009 مقابل حوالي مليوني درهم في 2009-2008 مسجلا انخفاضا بنسبة 38ر16 بالمائة، وقد تم تحقيق هذه الأهداف بفضل منحة الدولة ومداخيل الإستشهار المتأتية من تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى والرخص ومساهمات المؤسسات العالمية كالإتحاد الدولي ورابطة اللاعبات المحترفات. وفي تدخله بالمناسبة أكد فيصل العرايشي أن مكتبه يراهن على العمل على الأمد الطويل حيث أن إعداد أبطال التنس يتطلب نفسا طويلا وتظافر جهود الجامعة والأندية وعائلات اللاعبين، معربا عن ارتياحه لتمكين المنتخب المغربي في القريب العاجل من استغلال مركزين للتداريب في الرباط والدار البيضاء. كما ثمن النهج الذي سطرته وزارة الشباب والرياضة والذي يشكل مصدر تحفيز للجامعة، مؤكدا على أن نسبة كبيرة من الأهداف المسطرة في العقد الموقع مع الوزارة قد تم بلوغها. وأشار العرايشي كذلك إلى إدماج اللجنة الوطنية الأولمبية لكرة المضرب ضمن الرياضات المستفيدة من البرنامج الوطني للتهييء للألعاب الألمبية 2012، مضيفا أن هذه المبادرة من شأنها إعطاء دينامية جديدة للعمل الذي تقوم به الجامعة من أجل النهوض بالتنس الوطني. وقد تابع المشاركون في هذا الجمع تقرير خبير الحسابات الذي قدم خلاله ملاحظاته حول التقرير المالي للجامعة، وتقديما لميزانية 2011-2010 التي يصبو من خلالها مسؤولو الجامعة إلى مواصلة العمل الذي تم الشروع فيه خاصة على مستوى تكوين الشبابوالرفع من عدد الدوريات وتعزيز التأطير.