انتخب محمد دينيا بالإجماع رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة خلال الجمع العام العادي المنعقد اليوم الأحد بالمركز الوطني لكرة السلة بالرباط. وخلف محمد دينيا في رئاسة الجامعة ، نور الدين بنعبد النبي الذي انتهت ولايته بعدما قضى على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة مدة 12 سنة (ثلاث ولايات متتالية). وكان التنافس على رئاسة الجامعة قد اقتصر في الأخير على محمد دينيا وعبد الحق الزاوي، النائب السابق لرئيس الجامعة والرئيس السابق أيضا لفريق الرجاء البيضاوي، والذي انسحب في آخر لحظة بعد التوصل إلى توافق بين الطرفين. يذكر أن أربعة مرشحين كانوا قد وضعوا ملفات ترشيحهم وهم بالإضافة إلى محمد دينيا وعبد الحق الزاوي ، إدريس الشرايبي وكريم الزاهر العضوين الجامعيين السابقين اللذين سحبا ترشحيهما مباشرة بعد انطلاق أشغال الجمع العام. وكان الجمع ، الذي حضره الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة ، كريم العكاري، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، كمال لحلو، قد صادق بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي. وبعد انتخابه رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، أبدى محمد دينيا تأثره العميق بالثقة التي حظي بها من طرف الجمع، مشيرا إلى أن انتخابه على رأس هذه الهيئة يعد تكليفا قبل أن يكون تشريفا . وأكد من جهة أخرى أنه سيكون رهن إشارة الأندية والعصب للاستماع إلى همومها ومشاكلها واقتراحاتها في أفق الرقي بكرة السلة الوطنية وتعزيز المكتسبات والإنجازات التي تحققت تحت إشراف المكتب الجامعي السابق. وأوضح محمد دينيا، الذي خول له الجمع العام صلاحية اختيار أعضاء المكتب الجديد، أنه سيعمل على تشكيل فريق عمل منسجم يمثل كل أطياف كرة السلة الوطنية. وأضاف دينيا، الذي كان أول إجراء يستهل به ولايته كرئيس جديد للجامعة هو رفع العقوبات الصادرة عن اللجنة التأديبية للمكتب الجامعي السابق، أن الجامعة ستنظم مستقبلا لقاء وطنيا سيسبقه لقاء على مستوى العصب لطرح وتدارس وإيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها الأندية في أفق تهيىء فرق قوية وذات مصداقية. يذكر أن محمد دينيا، المزداد بالرباط سنة 1950 واللاعب الدولي السابق، كان قد ترأس فرع فريق اتحاد الفتح الرياضي لكرة السلة لعدة سنوات بعدما كان قد تألق في صفوفه كلاعب. وأشاد الجمع ، بالإنجازات التي تحققت في عهد المكتب الجامعي السابق سواء على مستوى التسيير الإداري والتقني والبشري أو المساهمة في الرفع من مستوى تمثيلية كرة السلة المغربية على الصعيدين القاري والدولي والتكوين النموذجي بالنسبة للاعبي الأندية. وتجدر الإشارة إلى أن التقرير المالي للسنوات الأربع الماضية (2006-2010) عرف فائضا بلغ أزيد من 5 ملايين درهم، دون احتساب منحة الوزارة الوصية (3 ملايين درهم) ومداخيل النقل التلفزي (مليون و365 ألف درهم) التي لم تتوصل بها الجامعة بعد، وذلك بفضل السياسة التي اتبعها المكتب الجامعي والمتمثلة في جلب الموارد المالية خاصة من خلال النقل التلفزي (قناة الرياضية) ومنحة الوزارة الوصية إضافة إلى مداخيل المركز الوطني لكرة السلة. وتم على هامش هذا الجمع العام، تكريم كل من وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط ، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، حسني بنسليمان، حيث خصصت لهما دروعا تذكارية تسلمها بالنيابة عنهما كريم العكاري وكمال لحلو. كما هم هذا التكريم رؤساء العصب الجهوية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.