ضاية الرومي/ الخميسات: حميد محدوت لم تعقد الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب جمعها العام السنوي العادي منذ سنة 2002...وكان على مسيري الأندية الوطنية وعشاق التنس أن ينتظروا سبع سنوات بالتمام والكمال لكي تلتئم فعاليات الكرة الصفراء يوم السبت المنصرم في الجمع العام المنعقد بفندق الضيافة بضاية الرومي على بعد حوالي 15 كيلومترا جنوب مدينة الخميسات، بحضور كل من كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وكريم عقاري الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى ممثلي مختلف الأندية الوطنية ورجال الإعلام... وتميزت الجلسة الأولى بعقد الجمع العام العادي حيث تلي على أسماع الحاضرين التقرير الأدبي والتقرير المالي، وبعد المناقشة والمصادقة بالإجماع على التقريرين، قدم المكتب الجامعي استقالته، ثم انطلقت أطوار الجمع العام الاستثنائي إذ تمحور النقاش بالأساس حول تغيير البند 13 من القانون الأساسي المتعلق بطريقة الترشيح لعضوية المكتب الجامعي، حيث تم اقتراح الترشيح والتصويت باللائحة عوض الفردي، والبند 17 المتعلق بعدد أعضاء المكتب الجامعي حيث تم اقتراح تقليص العدد من 17 إلى 11. وبعد مداخلات ممثلي الأندية الوطنية تقرر التصويت السري لتغيير البند 13 والبند 17 حيث صوت 52 مع الاقتراح و17 ضده، لتنتهي أطوار الجمع الاستثنائي بتشكيل لجنة مؤقتة يرأسها محمد امجيد تسهر على تسيير شؤون كرة المضرب الوطنية، على أساس عقد اجتماع في غضون شهر بمدينة مراكش من أجل انتخاب المكتب الجامعي. ولعل ما ميز أطوار الجمع العام العادي والجمع الاستثنائي لجامعة كرة المضرب هو مستوى النقاش والحضور الوازن لكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الأولمبية المغربية الذي كان يتدخل بين الفينة والأخرى لتقريب وجهات النظر بين مختلف المتدخلين والسير بالجمع إلى شاطئ الأمان، كما أشاد في كلمة بالمناسبة بالتضحيات الجسام التي قدمها الرئيس محمد امجيد من أجل الرقي بكرة المضرب الوطنية، وهي الكلمة التي تركت أثرا عميقا في نفس محمد امجيد وكل الحاضرين الذين وقفوا للتصفيق عليه طويلا. غير أن النقطة السوداء الوحيدة في الجمع العام العادي والجمع الاستثنائي لجامعة كرة المضرب تمثلت في كون جل المداخلات كانت باللغة الفرنسية، إلى درجة كنا نسائل أنفسنا بين حين وآخر، هل نحن في المغرب، أم في فرنسا...؟؟