أبرزت رئيسة نادي المستكشفين (إيكسبلورز كلوب) بنيويورك لوري كارنات إسهام موسم طان طان في إثراء التراث الكوني اللامادي الذي يمكن أن يشكل «نموذجا» يحتدى به في مجال المحافظة على الموروث العريق. ويعمل (إيسكبلورز كلوب) الذي تم إحداثه بنيويورك سنة 1904، في تطوير البحث الميداني والاكتشاف العلمي. وقالت كارنات في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل نظم بهذا النادي الراقي على شرف المرشحين برسم سنة 2010 لجائزة «لوول طوماس» التي تحمل إسم هذا الصحفي المستكشف حول موضوع «استكشاف الاندثار إلى متى»، «أنوه بالجهود التي يبذلها المغرب للاتزامه الراسخ في المحافظة على التراث الثقافي اللامادي الكوني والنهوض به» والذي يتجسد، بالأساس، عبر موسم طان طان. وترى كارنات باعتبارها ثاني امرأة تترأس هذا النادي، أن «اندثار الثقافات الشفوية عبر العالم يبعث على القلق»، مسجلة أن المغرب يضطلع ب»دور القاطرة» في هذا الصدد. وأضافت أن المغرب كان واعيا، منذ وقت مبكر، بأهمية التراث اللامادي ويجسد ذلك من خلال مهرجاناته، خاصة مهرجان طان طان، مذكرة بأن السلطات المغربية «أدركت الأمر في الوقت المناسب قبل اندثار العديد من الثقافات وتصرفت في الوقت المناسب للمحافظة عليها»، ومشيرة إلى أن التجربة المغربية في هذا المجال» جد مرضية وتستحق أن يتم تبنيها» بمناطق أخرى. وذكرت بأن موسم طان طان تم تصنيفه خلال نونبر 2005 تراثا شفاهيا لاماديا للإنسانية من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو). وباعتبارها هي أيضا مستكشفة، قالت كارنات أنها قادت العديد من الرحلات الاستكشافية إلى مناطق جد نائية على كوكب الأرض وتهتم بالأساس بالمشاكل البيئية. وقد قادتها رحلتها الأخيرة إلى المغرب مقتفية أثر اللقالق البيضاء بهدف تدارس سلوكيات الهجرة لدى هذه الطيور الأسطورية.