أعلن المستكشف الاسباني سفير النوايا الحسنة لليونسكو كيتين مونيوث، الذي يعشق المغرب، أنه قرر الاقامة بجانب زوجته الاميرة كالينا من بلغاريا وإبنه سيميون حسن "في الصحراء بمدينة طرفاية المغربية". وقال كيتين مونيوث في حديث لصحيفة "إيل موندو" الاسبانية "أمضينا تسعة أشهر في خيمة بجنوب المغرب مثل البدو. ومن الآن فصاعدا ستكون إقامتنا بطرفاية المكان السحري الذي ألف فيه سانت إكزوبري كتابه "الأمير الصغير" سنقيم في خيمة حقيقية". وسبق للرحالة كيتين مونيوث الباحث في التاريخ والانثروبولوجيا أن ألف العديد من الدراسات التي تعتبر استمرارية للأعمال التي قام بها المستكشف النرويجي ثور هرييداهل حول الرحلات البدائية. وقد ترأس العديد من البعثات الاستكشافية في كل من البيرو وتاهيتي وجزر الماركيز أنجز خلالها العديد من الأفلام الوثائقية عن التاريخ والطبيعة والسكان الأصليين. وأشارت صحيفة "إيل موندو" إلى أن كيتين مونيوث المزداد قبل خمسين سنة في مدينة سيدي إيفني سيعود غدا الثلاثاء إلى إسبانيا لتقديم كتابه "موسم طانطان: رائعة التراث الشفهي اللامادي للبشرية"، الذي جمع فيه تجاربه الشخصية في الصحراء ومعلومات عن موسم طان طان الذي يمثل ملتقى سنويا استثنائيا تلتقي خلاله أزيد من ثلاثين قبيلة من البدو الرحل بالصحراء. ويقدم المؤلف، الذي تضمن صورا تعكس مختلف العناصر المميزة للموروث الصحراوي، الذي يجري إبرازه خلال موسم طانطان، لمحة عن أهمية هذه التظاهرة، التي استؤنف تنظيمها عام 2004 بعد توقف دام سنوات. ويبرز الكتاب مميزات موسم طانطان، الذي ما فتئ يتطور كما ونوعا منذ إعادة إطلاقه، والمتمثلة على الخصوص في الإبداع الشفهي والشعر الحساني والمساجلات الشعرية والرقص والأغنية الشعبية، علاوة على احتفائه بالخيمة الصحراوية والعمل على صيانتها وإضفائه قيمة وأهمية خاصة على مجموعة من المواد والتقاليد الشفهية التي تشكل التراث الشفهي الحساني لقبائل الرحل بمجموع الغرب الصحراوي للمغرب والجزائر وموريتانيا وحتى مالي والسينغال. يذكر أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كانت قد أدرجت في يونيو 2005 مهرجان طانطان الذي اعتبر على مدار قرون بمثابة منتدى اجتماعي وتجاري وثقافي لقبائل الصحراء، ضمن التراث الثقافي والمجرد.