تحتضن مدينة جرسيف في الفترة ما بين 29 و31 أكتوبر الجاري الدورة ال21 للمهرجان السنوي للزيتون بجرسيف، تحت شعار «شجرة الزيتون، بوابة المغرب الأخضر». وقد شكلت التحضيرات المادية والتقنية واللوجيستية لهذا المهرجان محور اجتماع عمل عقد مؤخرا برئاسة عامل إقليمجرسيف السيد عثمان سوالي، بمشاركة المنتخبين والمدير الإقليمي للفلاحة بتازة وممثلي جمعيات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات الأخرى. وحسب مدير المهرجان السيد عبد الله منصوري، فإن هذه التظاهرة السنوية ستتميز بأنشطة فلاحية وثقافية وفنية واجتماعية ورياضية غنية ومتنوعة وبتنظيم حفلات رائعة في مجال فنون الخيالة (الفانتازيا)، بمشاركة أفضل الخيالة بالإقليم والمناطق المجاورة. وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم أيضا تنظيم معارض للمنتجات الفلاحية، خاصة منتجات الزيتون والآلات والمعدات الفلاحية، والفنون التشكيلية ومنتجات الصناعة التقليدية. كما سيتم، بهذه المناسبة، تنظيم مائدة مستديرة ينشطها تقنيون بالمديرية الإقليمية للفلاحة بتازة حول أساليب الفلاحة وتثمين منتجات الزيتون وتحسيس الفلاحين بمؤهلات التنظيم في إطار التعاونيات وتدابير تحفيز الفلاحين. وأشار المصدر ذاته إلى أن المهرجان سيختتم بتنظيم حفل فني كبير سيعرف مشاركة فنانين بارزين على الصعيدين الوطني والجهوي. وحسب المديرية الإقليمية للفلاحة، فإن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بجرسيف انتقلت من 5400 هكتار إلى 18 ألف هكتار خلال الفترة الممتدة من الموسم الفلاحي 1998-1997 إلى الموسم 2009-2008، بنمو سنوي يقارب 1150 هكتارا. وقد عرف إنتاج الزيتون بإقليمجرسيف ارتفاعا خلال الفترة نفسها ب6738 طنا، حيث قاربت تقديرات الإنتاج الحالي 30 ألف طن، 80 في المائة منها يم تحويلها إلى مصبرات و20 في المائة لاستخلاص زيت الزيتون. ومن المرتقب أن تعرف زراعة أشجار الزيتون بجرسيف نموا في إطار برنامج حساب تحدي الألفية ومخطط المغرب الأخضر. وتبلغ إعانة الدولة من أجل اقتناء أشجار الزيتون 80 في المائة من ثمنها.