أعلن إدريس الإدريسي، الكاتب العام لمنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن «المنتدى» سيوقع قريباً اتفاقية شراكة مع مؤسسة «نجوم بلادي» في استوديوهات «عين الشق» بالدارالبيضاء. وبعد شهر رمضان، سينظم بتعاون مع «جمعية خريجي العلوم السياسية» في كلية الحقوق ندوة حول «السياسة والتعددية الحزبية»، حسب ما أفاد المسؤول المذكور. وسبق لمنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن نظم عدة تظاهرات إعلامية من بينها: لقاء عقد بتعاون مع جمعية خريجي العلوم السياسية في كلية الحقوق بالرباط حول موضوع «الإعلام والسياسة»؛ وآخر عقد بمقر وزارة الاتصال حول موضوع الاقتصاد السمعي البصري بشراكة مع المعهد الدولي للدراسات الاقتصادية في الرباط. ونظم المنتدى أيضا في فضاء «لامارينا أبي رقراق» ندوة حول الإنتاج الدرامي في رمضان. كما أن المنتدى كرّم ثمان نساء مغربيات فاعلات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وكرّم أيضا عميد الموسيقيين المغاربة الأستاذ عبد السلام خشان، والمصادفة أن هذا التكريم جاء قبل عشرين يوما من وفاة هذا الفنان. وشارك المنتدى في «المعرض الدولي للنشر والكتاب» في الدارالبيضاء، بتقديم مجموعة من الكتب التي أصدرها أدباء وباحثون ينتمون إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون المغربية. وأقام كذلك نشاطين علميين، الأول في طنجة حول «التلفزة الأرضية الرقمية» T.N.T، والثاني في مكناس نظم بشراكة مع «جامعة مولاي إسماعيل» حول «التلفزيون عبر الهاتف المحمول»، وهي تجربة دخلت إلى المغرب مؤخرا. وكان النشاطان معا من إنجاز الخبير الدكتور ليشيوي. على المستوى الاجتماعي، سبق للمنتدى أن نظم العام الماضي الدورة الأولى من «قافلة البسمة»، انصبت على توزيع مجموعة من اللوازم المدرسية لفائدة تلاميذ مدرسة توجد بمنطقة نائية بنواحي مدينة الجديدة، وكذا تسليم أجهزة تلفاز لمؤسسات تعليمية، خاصة وأن القطب الإعلامي العمومي يتوفر على قناة رابعة مخصصة للتربية والمعرفة والثقافة. وأوضح إدريس الإدريسي أن جمعيته تهدف إلى إبراز الكفاءات التي تزخر بها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والمساهمة في إشعاع المؤسسة والتعريف بالجهود التي تقوم بها لتطوير القطاع السمعي البصري في المغرب، وذلك بعقد مجموعة من اللقاءات العلمية والندوات الفكرية التي تهم القطاع سواء من حيث الجانب التقني الذي يخص التجهيزات المتطورة التي أصبحت تتوفر عليها الشركة، وكذلك تطوير الإنتاج التلفزيوني والإذاعي والبرمجة. وجوابا على العوامل المساعدة في تنفيذ برامج «المنتدى»، قال الإدريسي أن «العمل الجمْعوي كما هو معروف عمل تطوعي يقوم به الأعضاء، وما لمسته لدى أعضاء المنتدى هو وجود رغبة ملحة للمساهمة في إنجاح أية تظاهرة نقوم بها وأيضا التعاون والتنسيق فيما بينهم وكذا بين أعضاء من خارج المكتب التنفيذي، بحيث إن المنتدى أصبح فضاء جديدا داخل المؤسسة، كان هناك شوق وحاجة لوجوده، لإبراز الكفاءات والوجه الآخر للعاملين داخل المؤسسة، فهناك الرسام وهناك الشاعر والكاتب والموسيقي والكوميدي... وغيرهم.» وأكد أن «المنتدى» لم يجد منذ تأسيسه سوى الدعم والمساندة من طرف جميع الجهات التي يقصدها للمشاركة في تنفيذ نشاط معين، معتبرا أن هذا يدل على الثقة التي يحظى بها كل أعضاء المنتدى لدى الجهات والمسؤولين والمهتمين بالقطاع، وعلى الصدى الطيب الذي تخلفه مختلف نشاطات المنتدى لديهم. وحول العلاقة التي يقيمها «المنتدى» مع الهيئات النقابية المهنية الممثلة داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أجاب بالقول: «الأهداف التي تسطرها أية نقابية مهنية تكون معروفة، وتتجلى بالخصوص في الدفاع عن المصالح التي يخولها «قانون الشغل» للفئات العاملة، والرقي بأوضاع العاملين. و»المنتدى» في قانونه الأساسي ركز على جميع أطر المؤسسة بمختلف رتبهم وكفاءاتهم، لأننا نعتبر أي واحد ينتمي إلى المؤسسة عضوا في «المنتدى». وقد لوحظ هذه السنة أن المكتب التنفيذي قرر عدم الخوض في بطاقات الانخراط، حتى نؤكد للجميع أننا أسرة واحدة ولا يهمنا البحث عن مداخيل مادية، وقد أضفنا في القانون الأساسي فقرة تنص على الاهتمام بالزملاء الذين أحيلوا على التقاعد، فمن غير المعقول الاستغناء عنهم، إننا نرحب بهم وبالأفكار والمشاريع الإيجابية التي يقترحونها، إيمانا منا بأهمية التجربة التي قضوها في الإذاعة والتلفزة. ولا فرق لدينا بين المنتمي لإطار نقابي معين وغير المنتمي لأي إطار. فأنا شخصيا ككاتب عام سابق لمكتب نقابي معين ما زالت تربطني علاقات أخوية حميمة مع كل الهيئات النقابية الممثلة في الشركة. وللإشارة كذلك، فإننا استدعينا جميع النقابات لأول ندوة نظمناها وكانت حول «الإعلام والسياسة»، علما بأن المكتب التنفيذي للمنتدى يضم بين أعضائه كوادر نقابية تحترم إطارها النقابي وكذا القانون الأساسي للمنتدى، فالانتماء النقابي حق مشروع، والعلاقة التي تربطنا بالنقابات هي علاقة شراكة واحترام، وما زلت أنتظر من المكاتب النقابية الممثلة لأطر المؤسسة مشروع تظاهرة معينة من قبيل ندوة حول وضعية العاملين وكيفية تطوير حقوق هذه الفئة.»