نظم منتدى أطر الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، مؤخرا بمكناس، ندوة حول المؤهلات الاقتصادية والثقافية لجهة مكناس تافيلالت ودور وسائل الاعلام في تثمين ثرواتها. وشاركت في الندوة التي نظمت بتعاون مع إذاعة مكناس الجهوية حول موضوع «إعلام القرب، آلية تشاركية لدعم الخصوصية وتحقيق التنمية لجهة مكناس تافيلالت» نخبة من المسؤولين الجهويين والفاعلين في المجتمع المدني. وشدد المتدخلون، في معرض إبرازهم للمؤهلات الكبيرة للجهة على المستوى الفلاحي والسياحي وكذا على مستوى الصناعة التقليدية، على الدور الطليعي لوسائل الاعلام في تثمينهذه الطاقات وحماية التراث التاريخي للمنطقة، خصوصا في العاصمة الاسماعيلية المصنفة تراثا عالميا من قبل اليونيسكو. كما استعرض عدد من الأساتذة بكلية الآداب التابعة لجامعة مولاي اسماعيل جوانب من ثراء التراث الأمازيغي للجهة ومساهمته في تعزيز التنوع الثقافي للمملكة، مبرزين الدور الأساسي الذي يتعين على وسائل الاعلام الاضطلاع به من أجل صيانة الثقافة المغربية في مختلف أوجهها. وفي ما يتعلق بالمؤهلات الثقافية للجهة، توقف المتدخلون عند خصوصيات الموسيقى الأندلسية وطرب الملحون في مكناس، مذكرين بالمساهمة القيمة التي قدمها عدد من أعلام الفن في هذاالمجال، وخصوصا المرحومان الحسين التولالي ومولاي أحمد المدغري الذين طبعا ببصماتهما تاريخ هذه الموسيقى. وسبق لمنتدى أطر الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة الذي تأسس سنة 2008 أن نظم عدة أيامدراسية وندوات حول مواضيع مختلفة، من بينها يوم دراسي حول «العلوم السياسية وتحول قطاع السمعي البصري بالمغرب» و آخر حول « بانوراما جديدة لوسائل الاعلام بالمغرب».