بمناسبة السنة الدولية للشباب، نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من 22 إلى 28 غشت 2010 في جامعة محمد الخامس -كلية علوم التربية، منتدى المنظمات الشبابية تحت شعار «من الفكرة إلى المشروع». وقد نظم هذا الحدث، بشراكة مع وزارة الفلاحة، وزارة الثقافة، مسرح محمد الخامس، وجامعة محمد الخامس -كلية علوم التربية، منتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، المعهد المتخصص في السينما والسمعي -البصري، مجموعة «ماروك سوار» والجمعية الثقافية والرياضية للفلاحة. ويهدف هذا الملتقى، الذي عرف مشاركة 160 شابة وشابا، يمثلون جل مناطق المغرب (حضرية وقروية)، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، إلى تعريفهم بالفرص المتاحة في مجالات مختلفة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى أعمال ومشاريعَ ملموسة وحقيقية، عبر مجموعة من الورشات والندوات المتعلقة بروح المقاولة وتدبير المشاريع، الترافع، الديمقراطية التشاركية، المواطنة، ملاءمة التكوين مع سوق الشغل، والقيادة، ومشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي. وقد أقيمت على هامش الملتقى العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية (دوري كرة القدم، الرسم، والمسرح والسينما وعروض لفنانين شباب). وستختتَم فعاليات هذا الحدث يوم 28 غشت 2010 في مسرح محمد الخامس، بتكريم مجموعة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة، الفكر، السياسة، الرياضة، الغناء، السينما والمسرح والإعلام. وفي ارتباط بأنشطة منتدى أطر دار البريهي، وقعت مساء الأربعاء الماضي اتفاقية شراكة بين المنتدى ورابطة البحر الأبيض لأصدقاء المغرب، ممثَّلين في ادريس الإدريسي، الكاتب العام للمنتدى، وهشام عزيز، رئيس الرابطة. وفي كلمته، ذكَّر ادريس الإدريسي باستقلالية المنتدى وبأهمية الشراكة التي تحاول أن تعكس الحركية التي يعرفها الفضاء السمعي -البصري المغربي، وتحاول أن تُفسح لأطر التلفزيون المجال لإبراز مواهبهم وكفاءاتهم والمساهمة في إشعاع المؤسسة، فكريا وثقافيا، بالانفتاح أكثر على المحيط الداخلي والخارجي، بهدف تحقيق مردودية مهنية أفضل من شأنها خدمة الهدف الإعلامي للمؤسسة. وتم التشديد على أهمية تقوية وتعزيز التواصل بين أعضاء المنتدى وبين هؤلاء وبين مختلف الجمعيات المحلية والجهوية والوطنية والدولية ذات الاهتمامات المشتركة، بقصد تبادل الخبرات والتجارب معها، مع ضرورة توحيد الرؤى، بغرض خلق الانسجام التام بين مختلف مكونات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وأكد المنتدى على قيمة مواكبة التحولات التي تشهدها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقطاع السمعي -البصري في المغرب، عبر تنظيم ندوات وأيام دراسية ورحلات ثقافية ومهنية تخص القطاع السمعي -البصري. وشدَّد القائمون على المنتدى على ضرورة دعم كل عمل يتم بتعاون مع المصالح العمومية والخاصة، وطنيا ودوليا، ذات الاهتمامات المماثلة، قصد تبادل الخبرات والتجارب معها.