فجرت صحيفة بريطانية مفاجأة من العيار الثقيل ضمن سلسلة الفضائح التي هزت أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ قرابة الأسبوع، بإعلانها أن المغرب هو من فاز بشرف استضافة نهائيات كأس العالم 2010 التي أقيمت بجنوب إفريقيا. وأبرزت صحيفة "دو تلغراف" البريطانية، على نسختها الإلكترونية أول أمس السبت، ظهور مزاعم فساد جديدة ب (الفيفا)، بعدما أكد الرئيس السابق لاتحاد بوتسوانا لكرة القدم وعضو السابق باللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي إسماعيل بهامج وجود تلاعب ضد المغرب. وأضافت الصحيفة البريطانية أن (الفيفا) ورئيسها جوزيف بلاتر تسلما تسجيلات منسوبة لبهامج أكد فيها أن ملف المغرب فاز بشرف تنظيم مونديال 2010، وليس جنوب إفريقيا، إلا أن الأخيرة نظمت البطولة، مشيرة أن التسجيلات جاءت في سياق تحقيق سري لصحيفة "صنداي تايمز" قبل 5 سنوات. وكان بلاتر قد أعلن في 2004 عن تفوق ملف جنوب إفريقيا على الملف المغربي ب 14 صوتا مقابل 10 أصوات، ليتعرض المغرب لرابع هزيمة بعد أن فشل في ثلاث مرات سابقة، إذ حصل على 7 اصوات مقابل 9 اصوات لأمريكا عام 1994، و7 أصوات مقابل 11 لفرنسا عام 1998، في حين خرج من الدور الأول لعملية التصويت في سباق احتضان مونديال 2006 بحصوله على صوتين فقط. وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرا عما أسمته ب خذلان" السعودية للمغرب، وذلك عندما لم تصوت لصالح الملف المغربي خلال منافسة الأخير لألمانيا على شرف استضافة كأس العالم 2006. وذكرت الصحيفة أن السعودية تخلت عن المغرب وصوتت لألمانيا مقابل استفادتها من صفقة بأسلحة، إذ عمد المستشار العسكري الألماني جيرارد شرودر إلى استمالة السعودية بتزويدها براجمات صواريخ من صنع ألماني مقابل منح صوتها للألمان.