كشفتْ صحيفتا "دي فيلتْ" الألمانيَّة" و"الدايلِي ميلْ" البريطانيَّة، عنْ خذلانٍ سعودِي للمغرب، عام 2000، لدى التصويت على البلد المختار لتنظيم نهائيّات كأس العالم 2006، والتِي ظفرت بها ألمانيا، وكان المغربُ أحدَ مرشحيها. المصادر الصحفيَّة كشفتْ، في خضمِّ الفضائح التي طفتْ في "الفيفا" إلى السطح، مؤخرًا، وعقب الأقوال المدلى بها في التحقيق المجرى بسويسراوالولاياتالمتحدة، أنَّه قبل أسبوع من عمليَّة التصويت على البلد المؤهل للتنظيم، قام المستشار الألماني وقتئذٍ، جيراراد شرودرْ، بالسماح بإرسال راجمات صواريخ منْ طراز "RPG" من صناعة ألمانيَّة إلى السعوديَّة، مقابل تصويتها لألمانيا عوض المغرب. المعطيات ذاتها، كشفت أنَّ من المفترض أنْ تكون الجامعة الألمانيَّة لكرة القدم هي التي رتبت للصفقة مع السعوديين الذِين قبلُوا من جانبهم بالتصويت ضدَّ المغرب، في حال سمحتْ برلِين بتمرير صفقة الأسلحَة. في المنحى ذاته، أوردت المصادر أنَّ إدارة المستشار الألماني، جيرارد شرودر، قدْ وضعت بالفعل شرطًا يقوم على عدم تزويد السعودية بالأسلحة، إلَّا في حال تراجعت عن فكرة تصويتها للمغرب، ورجحت كفَّة ألمانيا، وهو ما تمَّ في وقتٍ لاحق. وخسر المغرب لدى ترشحه لاحتضان نهائيَّات كأس العالم، برسم 2006، التباري من الجولة الأولى، لتنحسر المنافسة بين كلٍّ جنوب إفريقيا والألمان، لتؤُول إلى ألمانيا، قبل أنْ تفوزَ جنوب إفريقيا باستضافة كأس العالم سنة 2010، لتكُون بذلكَ الأُولى من حيث استضافة الحدث الكروي العالمِي في إفريقيا، متفوقة على المغرب. وساقت مصادر متطابقة عن صحيفة "بيلد" الألمانية تأكيد السلطات السويسرية ظبط وثائق من المبنى الذي كان يضم في السابق وكالة تسويق حقوق الرياضة، في اليوم نفسهالذي تم فيه إلقاء القبض على مجموعة من كبار مسؤولي "الفيفا", إثر سلسلة من الاعتقالات في سويسرا بطلب من القضاء الاميركي. في غضون ذلك، قال محقق سابق في لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم إن التحقيقات التي تقودها الولاياتالمتحدة في الفساد الذي شاب الفيفا اخترق غطاء السرية الذي يحمي كبار المسؤولين عن اللعبة في العالم، منتظرًا الكشف عن المزيد من المعطيات المثيرة في الأيَّام القادمة. * الصورة لوزير الشباب والرياضة المغربي، حينها أحمد الموسوي، مع نائب رئيس الرياضة والسباب بالسعودية عثمان السعد.