عقدت منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بالقطب التكنولوجي للدار البيضاء لقاء تواصليا للتباحث مع مختلف الشركاء المعنيين حول انجع الآليات والأدوات الكفيلة بتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، وذلك للرفع من المستوى المعيشي للمرأة في ظل مجتمع متكامل. وبالمناسبة أكد خيمي مول دي ألبا كابوت ممثل المنظمة بالمغرب في تصريح صحفي أن هذا اللقاء المنظم بشراكة مع جمعية النساء المقاولات بالمغرب يدشن لورش تنموي يحمل اسم "وئام" وأن المتوخى منه دعم استقلالية النساء لتعزيز مكانتهن في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا "مينا". وأضاف أن هذا الورش، الممول من قبل الحكومة الايطالية، يندرج في إطار المبادرات العامة التي دأبت المنظمة على اتخاذها من أجل استكشاف المؤهلات والمهارات التي تزخر بها الطاقات النسائية بالمنطقة مع العمل على صقلها ومواكبتها قصد المساهمة بفعالية في تطوير مختلف الانشطة ذات البعد الاقتصادي. ولتنفيذ هذا المشروع، يشير الممثل الاممي، فقد تم اعتماد مقاربة ترتكز على الحوار السياسي والتكوين ودعم الاستثمارات والعلاقات التشاركية فضلا عن عملية التشبيك، وذلك من خلال الاهتمام الموكول للنساء العاملات في المجال المقاولاتي على وجه الخصوص والمنتميات أساسا لجمعيات نسائية. واستحضر في هذا الصدد سلسلة من المشاريع التي بادرت منظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية الى تجسيدها بالمغرب خاصة في مجال إعداد المنتوجات المحلية بأساليب مبتكرة تراعى فيها مختلف المعايير المعتمدة دوليا من أجل تسهيل عملية ترويجها وانفتاحها على أسواق جديدة، من قبيل صناعة الكسكس والنسيج وانتاج المواد المستخلصة من الاركان والصبار وتربية النحل وكذا الاساليب المعتمدة في محاربة التصحر وحماية البيئة. ومن جهتها أكدت دوجا بن محمود غربي خبيرة لدى منظمة الاممالمتحدة في مجال خلق المقاولات والتنمية أن قافلة هذا المشروع ستحط الرحال بست محطات بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تهم كل من تونس والاردن ولبنان وفلسطين والمغرب قبل ان تختتم جولتها يومي 9 و10 يونيو القادم بمصر حيث سيتم التباحث حول مختلف التجارب والافكار التي تمت مراكمتها لدى الجمعيات النسائية بالدول المعنية. وقالت إن الغاية من هذا المشروع الخروج على الأقل بثلاثين مشروعا تنمويا جديدا لكل بلد من البلدان الستة وذلك إسهاما في تحسين وضعية المرأة والرفع من المستوى الاقتصادي للبلدان المستهدفة. وأضافت أن لقاء الدارالبيضاء ستليه لقاءات اخرى بمختلف ربوع المملكة على غرار البلدان الاخرى لمساعدة النساء على اجراء دراسة جدوى المشاريع المربحة والمهيكلة وكذا للبحث عن مصادر للتمويل من خلال التفاعل مع الشركاء المنخرطين في مثل هذه اللقاءات حيث يلتئم فيها عدد من رجال الأعمال وممثلي المؤسسات البنكية وغيرهم من الهيئات الفاعلة في المجال المقاولاتي.