الأوصيكا تضع قدما بالقسم الثاني بعد رباعية الكوكب وضع فريق أولمبيك خريبكة قدما ببطولة القسم الوطني الثاني، عقب تعرضه أول أمس الأحد لهزيمة ثقيلة بميدانه وأمام أمام جمهوره ضد الكوكب المراكشي برسم الدورة 25 من البطولة الاحترافية. وواصل «فارس النخيل» مسيرته الموفقة وتألقه رفقة الإطار الشاب هشام الدميعي هذا الموسم، وعاد للسكة الصحيحة بعد تذبذب في النتائج مؤخرا، وتفوق الفريق المراكشي أداء ونتيجة ولعب بأريحية وثقة في النفس طيلة مجريات اللقاء. واستغل المراكشيون بشكل جيد الظرفية الحرجة التي يمر منها ممثل عاصمة الفوسفاط الذي كان قاب قوسين أو أدنى من النزول خلال المواسم الثلاثة السابقة لكن هذا الموسم قد تكون الطريقة معبدة للأوصيكا لوضع قدمها بقسم الظلمات. وفي هذا الوقت بدأت التساؤلات حول الوضع الذي آل له فريق يعد المتنفس الوحيد لجهة بأكملها وترصد له ميزانية مهمة من المال العام ويتوفر على بنيات تحتية مهمة، فماذا ينقص الأوصيكا حتى لا يكون من الفرق المكونة لقاطرة كرة القدم المغربية؟ ودخل الفريق الخريبكي خلال هذا اللقاء وهو عازم على تحقيق الفوز وكان السباق إلى المبادرة وخلق فرصا متتالية أبرزها في الدقيقة 29، والتي ناب القائم الأيسر عن الحارس المراكشي عبد العالي محمدي بعد قدفة مركزة من اللاعب عسكري. لكن اللقاء سيعرف تحولا جذريا بعدما سجل الفريق المراكشي هدف السبق في الدقيقة 31 بواسطة البهجة مستغلا خطأ قاتلا للدفاع الخريبكي لتطلق الاحتجاجات بالمدرجات قبل أن تتأجج بعد إضافة الكوكب لهدف ثان بواسطة البهجة من نقطة الجزاء في الدقيقة 38. وفي فترة الاستراحة هاجمت الجماهير الغاضبة المنصة الزجاجية حيت يتواجد الرئيس وأعضاء المكتب المسير بكل أنواع السب والقذف محملة إياهم المسؤولية لما وصل إليه الفريق، ولم تسلم على منصة الصحافة من ذلك مما دفع بالعديد من المراسلين إلى مغادرة الملعب احتجاجا على هذا التصرف الغير مسؤول. وفي النصف الثاني من اللقاء، تفاقمت أمور الفريق الفوسفاطي الذي بدا مفكك الخطوط تائها بدون تكتيك معين، بعد طرد المدافع أمزيل حيث أصبحت كل الطرق تؤدي إلى مرمى الحارس بنميح الذي لولا تدخلاته الناجحة لكانت الحصة أثقل. بيد أن تألق بنميح لم يمنع شباكه من تلقي هدفين في الدقيقتين 60 بواسطة العياطي و70 بواسطة البهجة لينتهي اللقاء برباعية نظيفة لصالح الكوكب المراكشي وتنطلق معها فصول الاحتجاج بمدينة خريبكة التي عرفت تعزيزات أمنية كبيرة تحسبا لأي انفلات.