شكلت مباراة أولمبيك خريبكة والرجاء البيضاوي مركز اهتمام مختلف الفاعلين باعتبارها مباراة القمة عن الدورة 27، نظرا لوضعية الفريقين: الرجاء متزعم الدوري والذي يسعى إلى الحسم في أمر اللقب تحسبا لأية مفاجأة من مطارديه والفريق الفوسفاطي الذي استعاد نسبيا حيويته بعد الانفصال عن المدرب طاري والتعاقد مع الإطار محمد جاي ، الذي يسعى، هو الآخر، إلى اختتام البطولة في المركز الخامس لضمان المشاركة في إحدى المنافسات القارية أو العربية. عوامل كلها جعلت مدرجات ملعب الفوسفاط تنتعش من جديد وخاصة من طرف جمهور الرجاء. وبخصوص اللقاء فقد غلب عليه الجانب التاكتيكي خلال الجولة الأولي بالرغم من السيطرة الحقيقية من طرف الزوار الذين عززوا وسط الميدان والدفاع مع عدم المجازفة بالاندفاع نحو مرمى الحارس هشام العلوش الذي تألق في حصد بعض محاولات المهاجم أرمومن الذي وجد ضالته في الجهة اليمنى، بالمقابل لم ترق محاولات الفريق الخريبكي إلا درجة إقلاق الحارس عتبة. وعلى عكس الجولة الأولى ارتفع إيقاع الجولة الثانية من الفريقين حيث تمكن الأولمبيك من إحراز الهدف الأول في الدقيقة 50 بواسطة حميد بوجار الذي اسثتمر جيدا ضربة خطأ من الجهة اليمنى نفذها عبد الله الوراد. ولم يدم تقدم الفريق المحلي أكثر من 10 دقائق، حيث فتاح محسن متولي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 58 ليتواصل اللقاء على إيقاع التكافؤ الى غاية إعلان الحكم حميد الباعمراني عن نهاية اللقاء في الدقيقة 91 أمام استغراب الجميع، حيث لم يحتسب من الوقت بدل الضائع سوى دقيقة واحدة بالرغم من التوقفات الكثيرة التي عرفتها المباراة. تصريحان > روماو: مدرب الرجاء البيضاوي: من الصعب جدا أن نلعب مع فريق أولمبيك خريبكة الذي يتوفر لاعبوه علي تجربة جيدة ومهارات فردية محترمة يتقن اللعب الجماعي وخاصة بملعب الفوسفاط. وبخصوص المستوى التقني للمباراة قال: اختار الفريقان الوقت المناسب لتغيير الإيقاع بالرغم من كون المباراة لم تعرف فرصا كثيرة للتسجيل. > محمد جاي مدرب أولمبيك خريبكة: غلب الجانب التاكتيكي على أداء الفريقين لأن النتيجة المسجلة لها تأثير على وضعيتهما في الترتيب كما إهعنئ لاعبي فريقي على الروح القتالية. لقطات من اللقاء > جمهور: وصل عدد الجمهور الذي تابع اللقاء إلى حوالي 5000 متفرج أدى منهم ثمن التذكرة 3985 وكان جمهور الرجاء البيضاوي أكثر عددا من جمهور الأولمبيك حيث بدأ في التوافد على ملعب الفوسفاط منذ الساعة 10 صباحا. > أمن: نجح رجال الأمن في تأمين عميلتي الدخول والخروج إلى الملعب وخاصة جمهور الرجاء. > تحكيم: شكل التحكيم نقطة الاستثناء في المباراة، إذ تميز بعدم الانسجام بين حكم الوسط الباعمراني ومساعديه حسن الإدريسي وبوبكرسينا. > انذارات: أخرج الحكم الباعمراني ثلاثة أوراق صفراء، انذاران للأولمبيك لكل من الوراد وأمزيل وإنذار واحد لأرمومن من الرجاء البيضاوي