جمهور الحسنية يهدد بالمقاطعة بعد السقوط الخامس على التوالي لم يكن أكبر المتشائمين يتوقع توالي هزائم فريق حسنية أكادير مؤخرا، بالنظر إلى مستواه الجيد خلال الشطر الأول من لهذا الموسم وبداية النصف الثاني، وسقط مجددا على ملعبه الجديد أمام أولمبيك خريبكة برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية. ورغم استرجاعها لعناصرها الأساسية، عجزت غزالة سوس من مجاراة إيقاع الفريق الخريبكي الذي حل بأكادير وكله إيمان وعزم بالعودة بنتيجة إيجابية تخرجه من المنطقة المكهربة خاصة بعد خصم ست نقاط من رصيده نتيجة أخطاء إدارية ارتكبت في لقاءيه أمام كل من الفتح الرباطي ووداد فاس. مجريات اللقاء عشية يوم السبت الماضي اتسمت بالندية بين الطرفين كما شهد تضييع العديد من الفرص السانحة للتسجيل من كلا الطرفين وإن كانت جل أطوار اللقاء قد لعبت في وسط الملعب مع امتياز طفيف للفريق الضيف في الشوط الأول وللفريق المضيف بعد العودة من فترة الاستراحة حتى حدود الدقيقة 72. ورغم تغييرات مصطفى مديح بإقحام سعد اللمطي مكان الوكيلي ومحمد الضو مكان عادل الماتوني وأحمد الفاتحي مكان زومانا كوني، فإن أداء الفريق السوسي لم يتحسن رغم خلقه لمجموعة من الفرص التي لم يكتب لها النجاح. ولم تعرف فرص الحسنية طريقها للشباك بسبب تسرع المهاجمين ويقظة الحارس الخريبكي الذي تألق بشكل لافت خلال هذا النزال وكان سدا منيعا لمحاولات زومانا واللمطي والعبيدي الذين لم يقدموا المردود المأمول منه وضيعوا سيلا من فرصا حقيقية للتسجيل. في المقابل، فتغييرات أحمد العجلاني التي همت بالخصوص الشق الهجومي حيث عوض الضرضوري باللعب البزغودي في الدقيقة 71 وأدخل عماد الرقيوي مكان سعيد كرادا، كان لها الفضل الكبير في تغيير النتيجة بتسجيل البزغودي لهدف فوز الزوار الوحيد بعد تمريرة عميقة من عماد الرقيوي قبل نهاية المقابلة بسبع دقائق. إلى ذلك، أكد مدرب فريق أولمبيك خريبكة التونسي أحمد العجلاني على صعوبة مهمة فريقه في ما تبقى من البطولة الاحترافية هذا الموسم لاسيما وأن الأوصيكا تنتظره مقابلات قوية. وأضاف العجلاني في تصريح ل "بيان اليوم"، أن النتيجة ستحمس لاعبيه لمجابهة ما تبقى من اللقاءات بالجدية اللازمة، مشيرا أن الجميع بخريبكة مجندون لإنقاذ فريقهم من النزول إلى القسم الثاني. ولم تستسغ الجماهير السوسية نتائج الفريق الأخيرة وصبت جام غضبها على اللاعبين وعلى المدرب وعلى الرئيس عقب نهاية المقابلة، وهددوا بمقاطعة لقاءات الفريق إن استمرت هذه المهزلة، خاصة وأن فريقهم لم يسبق له منذ صعوده لقسم الصفوة خلال ثمانينيات أن حصد خمس هزائم متتالية.