عاد الشكوك و الريبة لتحول حول فريق أولمبيك خريبكة و يسود التخوف عن مساره بالبطولة الاحترافة المغربية في موسمها الثاني بعد الهزيمة المذلة امام الصاعد الجديد نهضة بركان بالملعب الشرفي بوجدة ضمن الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي. و ابان الفريق الخريبكي عن تفكك واضح في خط الدفاع و غياب تام لخط الوسط و شلل في خط الهجوم. مما أتاح الفرصة لعزيمة و إرادة لاعبي النهضة للسيطرة على وسط الميدان و خلق فرص عديدة شكلت خطورة على مرمى الحارس هشام العلوش. انتظر الكل صحوة الفريق بعد الانتصار الأخير على شباب الريف الحسيمي، لكن انهيار الفريق في مقابلة الجولة الرابعة أثبت بالملموس على ان الفريق الخريبكي سيعاني هذا الموسم إذا لم يتم تصحيح بعض الأخطاء الطكتيكية و بعض الاختيارات التقنية التي لم تكن في المستوى. كاللاعب خالد اسباعي الذي لم يقدم الإضافة المطلوبة منذ 3 مقابلات ، بحيث كان تائها في الملعب. إضافة إلى إشراك المهاجم الغابوني نونو كأساسي الذي لم يكن مردوده مقنعا باستثناء الهدف الوحيد الذي سجله في الدقيقة 72 من عمر المباراة. الدقيقة العشرون كانت نقطة التحول في اللقاء، الحكم يعلن عن ضرربة جزاء للفريق المحلي و طرد مدافع الضيوف يوسف عكادي بدعوى عرقلته للمهاجم المالي في صفوف النهضة البركانية، حيث تكفل عبد المولى برابح بتسجيل اول هدف في المقابلة، لتختلط أوراق فرانسوا براتشي و يظهر الارتباك على الخريبيين الذين ظهر عليهم عدم الانسجام خاصة في خط الدفاع مع وقوع أوشريف في مصيدة التسلل لأكثر من مرة. بداية الجولة الثانية، اندفع الفوسفاطيون نحو مرمى محمد محمدينا بغية تسجيل هدف التعادل. تاركين فراغات كبيرة في الدفاع، استغلها مهاجمو النهضة ليكثفوا من محاولاتهم المرتدة و التي شكلت خطورة كبيرة ، تدخل في معظمها العلوش الذي كان نجم اللقاء، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة، العلوش يرد تسديدة برابح لكن التغطية غائبة ليستغل المهاجم البركاني الكرة المرتدة و يوقع الهدف الثاني لفريقه. حرك دخول الرقيوي و مباريك خط الهجوم الخريبكي، لكن براتشي لم يصلح الاخطاء الدفاعية و خاصة الكرات وراء ظهر المدافعين، انشغل بالتسجيل و تناسى الدفاع، حيث كانت الدقيقة 72 فأل خير على الضيوف بعد تسجيل ألين نونو هدف الشرف بعد خطأ للمدافع البركاني، لتفتح شهية الأوصيكا، فاندفع الخريبكيون بثقلهم لتعديل الكفة. فكان هدف المحليين الثالث في الدقيقة 77 ضربة قاضية للزوار الذين ارتبكوا و انهاروا و استسلموا لرغبة و إرادة المحليين لتنتهي المقابلة بثلاثة أهداف لواحد.