شكل ديربي الشرق بين فريقي المولودية الوجدية و النهضة البركانية أقوى مواجهات الدورة 26 من بطولة القسم الوطني الثاني و التي جرت بالمركب الشرفي بوجدة و حضرها جمهور قياسي سواء من مدينة بركان أو من مدينة وجدة أو حتى من المدن المجاورة وقدر بحوالي 4000 متفرج أثث مدرجات المركب بالإضافة إلى عدة وجوه حضرت العرس الكروي بين الأشقاء. ذلك أن اللقاء كان كبيرا وحسمت نتيجته في الدقيقتين 24 و 26 وهو زمن تسجيل الهدفين التي انتهت بهما المقابلة لصالح كل فريق. قبل انطلاق الجولة الأولى وقف الجميع لقراءة الفاتحة على روح بنقاسم بنشعو الرئيس السابق للمولودية الذي انتقل إلى دار البقاء في بحر الأسبوع الماضي. المقابلة أدارها بكل جدارة ثلاثي التحكيم من الدارالبيضاء بقيادة الحكم منير الرحماني و بمساعدة كل من بشرى عبد الصمد و فتحي عبد الحق ، الحكم الرابع مصطفى بوشطاط من وجدة و المندوب محمد حسناوي من فاس. كشفت الدقائق الأولى من عمر المباراة عن نوايا أصحاب الأرض الذين بادروا في الضغط على الزوار الذين تكتلوا في الدفاع ووسط الميدان ، وأول محاولة للمولودية كانت في حدود الدقيقة الثالثة بواسطة انسلال من الجهة اليمنى للاعب جواد العماري لكن وجد أمامه حارس اسمه منير لبرازي. رد فعل الزوار كان في الدقيقة 12 بواسطة خطأ للمتخصص رضا المختاري الذي يمرر الكرة وسط المعترك لتجد زميله اللاعب صاكو وبرأسية جميلة مرت محاذية للقائم الأيمن للحارس الوجدي منير لمرابط . أبرز فرصة للتسجيل كانت في الدقيقة 22 لأشبال المدرب جمال فوزي حين تمكن المهاجم عبد الكامل الغالي من مراوغة الحارس لبرازي لكن المدافع صابر حال دون تخطي الكرة لخط المرمى. وفي الدقيقة 24 هجوم مرتد لأشبال المدرب يومير من الجهة اليسرى بواسطة اللاعب اسعيدي الذي تمكن من مراوغة الحارس لمرابط و يمرر الكرة على طبق من ذهب لزميله يوسف كرماني الذي أسكن الكرة في الشباك مانحا فريقه الهدف الأول في المقابلة ، الهدف الذي سقط على الجمهور الوجدي كالصاعقة بينما حرك مدرجات الجماهير البركانية. دقيقتين نعد ذلك أحسن لاعب في المباراة جواد العماري يرد التحية بعدما تمكن من خدع الدفاع البركاني و يسجل هدف التعادل لفريقه المولودية ، الهدف الذي أشعل المدرجات فرحا وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول من المباراة. خلال الجولة الثانية بادر الزوار إلى الاستحواذ على الكرة و محاولة إيجاد هفوة في دفاع المولودية وكان ذلك في البداية بواسطة كرة ثابتة نفذها ببراعة اللاعب مختاري في الدقيقة 49 مرت كرته محاذية للعمود الأيسر للحارس الوجدي ، الزوار لم يكونوا محظوظين في الدقيقة 52 بواسطة محاولتين الأولى بواسطة محمد عزيز و الثانية بواسطة المهاجم يوسف كرماني ، حين مرت الكرة في المناسبتين محاذية للقائم الأيمن للحارس الوجدي . بعد ذلك نزل إيقاع المباراة وانحصر اللعب وسط الميدان وبدت الحيطة و الحذر على الجانبين وبادر الإطار يومير إلى تغييرين بعد دخول كل من فؤاد النجاري مكان خالد لحليمي و المهدي الصحراوي مكان حكيم أجراوي و هي تغييرات تكتيكية ، واعتمد الفريقان القذف من بعيد و في الدقيقة 78 نسجل محاولة لانسلال المهاجم البركاني عبد الرحيم اسعيدي انتهت بتدخل رائع للحارس الوجدي . البديل الصحراوي في الدقيقة 84 لم يكن مركزا جيدا حين تمكن من استغلال هفوة في الدفاع الوجدي وتمكن من هزم الحارس لكن تسديدته كانت في اتجاه الشباك الجانبي . في الدقيقة 85 عرفت إصابة اللاعب أمين الزوبير الذي سقط مغمى عليه و نقل على وجه السرعة إلى مستشفى الفارابي ، الدقائق الأخيرة من المقابلة عرفت محاولات من الجانبين دون أن تهز الشباك لينتهي اللقاء في جو رياضي أخوي بين الفريقين بنتيجة متعادلة هدف في كل شباك . المباراة مرت في أجواء هادئة نظرا للانتشار الجيد لرجال الأمن داخل وخارج المركب و نظرا لأن الجماهير التزمت بالتشجيع ولا شيء غير التشجيع.