انهزم أولمبيك خريبكة أمام الوداد البيضاوي، في المباراة التي جمعتهما بخريبكة برسم الدورة 23 من البطولة الاحترافية لكرة القدم بهدفين لصفر، لتتأزم الوضعية في المرتبة الأخيرة ب 16 نقطة، فيما ارتقى الزوار إلى المرتبة 04 برصيد 35 نقطة، وبالتالي لم يكن الوداد رحيما بالمحليين، الذين أصبحوا غير قادرين على مجاراة جل الفرق الوطنية. ولم يرق المستوى التقني خلال الجولة الأولى إلى مستوى التطلعات، إذ غابت الفرص الحقيقية للتسجيل من كلا الفريقين، ويمكن وصف المحاولات التي قام بها الفريقان بالمناوشات الخفيفة التي لم تزعج الحارسين، في حين كثرت التمريرات الخاطئة وخاصة من جانب لاعبي لوصيكا، الذين لم ينصهروا في اللقاء كليا بسبب الضغط النفسي، الذي يعانون منه في الأسبوعين الأخيرين، والناتج عن وضعية الفريق في مؤخرة الترتيب. ومع بداية الجولة الثانية تمكن كوني باكاري من تسجيل الهدف الأول للوداد من تسديدة مركزة من خارج منطقة العمليات، لم تترك أي حظ للحارس بودلال. وفي تمام الدقيقة 52 ضاعف وليد الكرتي النتيجة، على إثر هجوم منسق من الجهة اليسرى ليعمق مشاكل المحليين، الذين فقدوا إيقاع التنافس واستسلموا لقوة الوداد ورغم التغييرات التي قام بها العجلاني، بإقحام كل من إبراهيم البزغودي وسعيد كرادة مكان كل من أسامة المزكوري وعماد الرقيوي، إلا أن فريق الوداد ظل هو صاحب المبادرة، وكاد أكثر من مرة أن يعمق الفارق، ليعلن الحكم زوراق عن نهاية المباراة بتفوق الوداد بهدفين دون رد. واعتبر الشريف بأن المباراة كانت حساسة بسبب وضعية أولمبيك خريبكة، التي لا تشرفه كما أنها لم تكن سهلة، وكان لزاما على الوداد بأن تقدم مباراة في المستوى بعد الإحساس بتخوف الفريق الخريبكي، الذي لم يكن مهيأ نفسيا، ليتم حسم المواجهة في الجولة الثانية بالفوز الذي يرضي العائلة الودادية، لأن الفريق لم ينتصر منذ ثلاثة أشهر، أي قبل الفوزين الأخيرين على أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة.