رغم الإغراءات المالية التي رصدها مسيرو فريقي أولمبيك خريبكة وجمعية سلا بتخصيص منح دسمة في حالة الفوز بمباراة أسفل الترتيب بين لوصيكا وقراصنة سلا، إلا أن الأداء التقني الباهت سيطر على معظم اطوار اللقاء ليتقاسم الفريقين نتيجة المباراة. وكان جمعية سلا سباقا للتسجيل بواسطة يوسف الكناوي، الذي قاد هجوما منسقا في الدقيقة السادسة، وأتمه بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، لم تترك أي حظ للحارس بودلال، الذي فشل في صدها. لتنحصر الكرة في وسط الميدان إلى حدود الدقيقة 22، حيث سيقوم الإيفواري بكايوكو بمجهود فردي، بانسلاله من وسط الميدان، وتجاوز ثلاثة لاعبين ومرر كرة على المقاس نحو رأس زكريا أمزيل، الذي أودع الكرة في شباك الحارس السلاوي، معلنا عن تسجيل هدف التعادل للفوسفاطيين لتعود المباراة إلى البداية مرة أخرى. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع بأن أداء الفريقين سيتحسن خلال الجولة الثانية، ظلت الكرة حبيسة وسط الميدان مع تقدم طفيف لأصحاب الأرض، الذين حاولوا الضغط في الدقائق الأخيرة، وبالضبط في الدقيقة 85، حيث فشل الفريق الخريبكي في تسجيل هدف الفوز في مناسبتين متتاليتين. الأولى بواسطة مجيد الدين الذي اصطدمت قذفته بالقائم الأيمن، بينما تصدى الحارس السلاوي لقذفة كرادة وحولها إلى زاوية. ليعلن الحكم محمد سليمان عن نهاية المباراة بنتيجة التعادل، الذي لا يخدم مصلحة الفريقين حيث يحتل الفريق الخريبكي الرتبة 12 برصيد 20 نقطة بينما يحتل الفريق السلاوي الرتبة 14 برصيد 17 نقطة. وغاب أحمد العجلاني، مدرب لوصيكا، عن الندوة الصحفية بسبب النتائج السلبية. فمن خلال ست مباريات حقق فوزين، واحد خارج الميدان، وثلاث هزائم، واحدة بخريبكة، وتعادل في المباراة الأخيرة أمام جمعية سلا المهدد بالنزول إلى القسم الثاني. وحسب مصادر مقربة من الفريق، فإن غياب العجلاني كان بسبب شنآن بمستودع الملابس مع أحد الإداريين الذي لم يقتنع بأداء الفريق الخريبكي في المباراة الأخيرة. واعترف أمين بنهاشم، مدرب الجمعية السلاوية، بالمستوى التقني المتدني للقاء. وعلل ذلك بوضعية الفريقين في مؤخرة الترتيب، والتي ترتب عنها ضغط كبير بفعل تناسل النتائج السلبية التي أصبحت متوالية، غير أنه لم يخف ارتياحه لنتيجة التعادل، التي اعتبرها إيجابية وحافزا مهما للاعبين خلال اللقاء القادم أمام الرجاء.